أكدت جنوب أفريقيا، الاحد، أن حل مسألة الصحراء الغربية يكمن في دعم الشرعية الدولية, مطالبة بضرورة العمل بشأن القضية الصحراوية في حدود قرارات مجلس الأمن المعتمدة والأعراف الدولية
وقالت جنوب أفريقيا في تفسير كتابي قدمته لمجلس الأمن الدولي _ حول امتناعها عن التصويت للقرار الجديد المعتمد من قبل المجلس حول تمديد ولاية بعثة (المينورسو)_ أنها “ما تزال مقتنعة بأن حل مسألة الصحراء الغربية يكمن في دعم الشرعية الدولية وأنه ينبغي على الأطراف التصرف في حدود قرارات مجلس الأمن المعتمدة والأعراف الدولية. ولا ينبغي أن يسمح هذا المجلس أبدا بأن تتغلب الواقعية السياسية على الشرعية الدولية. إن السماح بذلك من شأنه أن يقوض أسس النظام الدولي المبني على القوانين التي تقوم عليها الأمم المتحدة”.وأشار النص إلى أن “جنوب أفريقيا تدعم بالكامل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) التي تتمثل ولايتها الأساسية, على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 690 (1991) وجميع القرارات اللاحقة, في إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية ”
واعتبرت الوثيقة أنه “من المقلق لجنوب أفريقيا ملاحظة أن أساليب عمل مجلس الأمن بشأن ملف الصحراء الغربية متحيزة بشكل عجيب وغير شفاف. وهذا اتجاه مزعج بالنظر إلى أنه من واجب مجلس الأمن مساعدة الأطراف بموضوعية على التحرك نحو تسوية تفاوضية مقبولة للطرفين ومعالجة مصالح واهتمامات كلا الطرفين بطريقة متوازنة ومتساوية “.وصوت أعضاء مجلس الأمن أول أمس الجمعة على القرار 2548 (2020) بثلاثة عشر صوتا بنعم ولا أحد ضد وبامتناع كل من روسيا وجنوب أفريقيا عن التصويت . ونص القرار على تجديد عهدة بعثة المينورسو لمدة 12 شهرا.
وفي بيان أصدرته عقب تبني القرار، أكدت جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, أنه لا يتضمن “أي إجراءات ملموسة لتمكين بعثة المينورسو من تنفيذ الولاية التي أنشئت من أجلها في عام 1991, وهي إجراء استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية”. وقالت أن “مجلس الأمن اختار مرة أخرى موقف التقاعس بالرغم من زيادة حدة التوتر في الصحراء الغربية” .