الجزائر- ارتفعت عائدات المغرب من عبور الغاز الجزائري نحو أوروبا عبر المملكة، بنسبة 52 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 2018، مقارنة بالفترة نفسها من 2017.
وكشفت أرقام صادرة عن الخزينة العامة في المغرب، أن إيرادات عبور الغاز الجزائري للمغرب بلغت حوالي 64 مليون دولار في الفترة من جانفي إلى أفريل الماضي، مقابل 42 مليون دولار في الفترة نفسها من 2017.
ومن المتوقع أن يتجاوز نصيب المغرب من الغاز الجزائري، ما راهنت عليه الحكومة المغربية عبر ميزانية العام الحالي، والذي يصل إلى حوالي 121 مليون دولار، مقابل 101 مليون دولار العام الماضي.
ويعود تاريخ بداية العمل بأنبوب الغاز “المغرب العربي ــ أوروبا” إلى عام 2002، حيث يجري تصدير نحو 12 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري سنوياً إلى أوروبا عبر المغرب.
وتتخوف المملكة من احتمال وقف العمل بهذا الأنبوب، حيث يسري العقد الذي يقنن هذا الأنبوب إلى نهاية عام 2021، غير أنه لا يُعرف ما إذا كان سيتم تجديده بعد ذلك التاريخ.
وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة بين كبار موردي الغاز للاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج، غير أن طاقتها التصديرية عبر ثلاثة خطوط أنابيب تمتد عبر البحر المتوسط غير مستغلة بشكل كبير.
ففي سنة 2013، أشارت تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أن الجزائر صدرت 25 مليار متر مكعَّب من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى إسبانيا وإيطاليا، وهوما يقل عن نصف طاقتها التصديرية البالغة 54 مليار متر مكعَّب، بينما صدرت 15 مليار متر مكعّب من الغاز الطبيعي المسال من طاقة قدرها 40 مليار متر مكعَّب.
