تقف صامتاً.. يجول بخاطرك تاريخ البلد الحافل بتضحيات مليون ونصف المليون شهيد، قاوموا الاستعمار الفرنسي، حتى رحل وتحقق تحرير واستقلال البلد. الجناح مصمم على شكل حي القصبة بالعاصمة الجزائرية الذي خرجت منه الثورة الجزائرية، ملحمة وفاء وانتماء للوطن والشهداء.. زوار الجناح يشعرون بأنهم أمام حصن منيع كل حجر فيه يحمل بصمة من التاريخ… بهذه الكلمات عبر صحفي صحيفة “الخليج” عن اعجابه بمشهد رسمه مصممو جناح الجزائر بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، لافتا إلى أنه ورغم الغوص في أعماق التاريخ وتراث البلد العريق، يرفع الجناح شعار «الجزائر.. بوابة إلى المستقبل» في ربط واضح بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأضاف كاتبا: “تتشابه الحياة في الجزائر مع منطقة التنقل وطبيعته، حتى المنازل البدائية كانت مُتنقلة، وهو ما يسمح للزوار بالاستمتاع بنِعم الطبيعة أينما وُجدت، ويساعد على الهروب من نقمها. ويعد التنقل رحلة متعددة الخطوات، تنطلق كل خطوة فيها من إدراك الخطوة السابقة، والبناء على آلاف الابتكارات البشرية”.
وتابع منبهرا: “تبدأ الرحلة في ساحة خارجية على شكل ساحات مدينة القصبة القديمة، لتأخذك عبر بوابة فريدة إلى المستقبل ومن ثم إلى معرض مشوّق للتعرف إلى الثروات الثقافية والبيئية في الجزائر، عبر مشاهدة فيلم عالي الدقة، واستكشاف معالم الصحراء وأصواتها، حيث تشارك الجزائر بصورة بلد فخور بأصوله وتاريخه، وعزمه على تحقيق الحداثة والسلام والتطور، وصولاً إلى «بوابة المستقبل»، التي تمثل الكثير من المشروعات الجاري تنفيذها، وتمثل خطوة كبيرة في تطوير البنى التحتية للدولة”.
وختم كاتب المقال وصفه “يستعرض الجناح الفرصة السانحة للزوار للتعرف عن قرب إلى خصال الإرث الجزائري الغني بالتراث والتاريخ الثقافي والعادات والتقاليد الجزائرية الأصيلة، وصولاً إلى استشراف المستقبل الواعد للدولة، وهو مشروع اقتصادي تنموي أنجزته الجزائر بالتنسيق مع خمس دول إفريقية وهي تونس والنيجر ونيجيريا ومالي وتشاد، الغرض منه تسهيل الحركة التجارية بين الدول الإفريقية وتعزيز التنمية المستدامة”.
ب/ص