تُوج ابن ولاية الوادي، مؤخرا، مصعب زواوي فرحات بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للأغنية الثورية في طبعتها السادسة وتخليدا للذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، اللقب الذي تنافس عليه بمشاركة 10 أصوات أخرى، كما حالفه الحظ أيضا بحصوله على الجائزة الأولى المتمثلة في “العنقود الذهبي” في المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية السوفية الذي احتضنته ولاية الوادي مؤخرا.
وعن هذا التتويج وأمور ذات صلة بمساره الفني، تحدث المبدع مصعب زواوي فرحات لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…
توجت مؤخرا بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للأغنية الثورية، كلمنا عنها باختصار؟

فعلا، لقد توجت والحمد لله مؤخرا وفي إطار تظاهرة “المسابقة الوطنية للأغنية الثورية” التي احتضنتها ولاية البليدة في طبعتها السادسة لعام 2025، تخليدا للذكرى الـ 71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة بالمرتبة الأولى، أي نلت لقب أحسن صوت مؤدي للأغنية الثورية، ولي شرف كبير أنني توجت بهذه المرتبة وحملت الراية الوطنية واهتممت بالأغنية الثورية التي تمجد بطولات وتضحيات الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة.
كما توجت أيضا في نفس الفترة بالعنقود الذهبي في الطبعة 12 من المهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية السوفية، ماذا تقول عنها؟

صحيح، لقد نلت الجائزة الأولى في الطبعة 12 من المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السوفية التي احتضنتها ولاية الوادي مؤخرا، وتوجت بذلك بـ “العنقود الذهبي”، فالتراث السوفي تراث عريق جدا والحمد لله أن منّ علي الله بحمل هذا المشعل وكان ذلك بمثابة تكليف وتشريف لي في نفس الوقت.
وبمثل هكذا مهرجانات يوفق الفنان ويطور من نفسه أكثر فأكثر من خلال احتكاكه بالقامات الكبيرة للفن السوفي.
كانت لك مشاركة ناجحة أيضا فيما سبق في برنامج “حادي الأرواح”، كيف تقيم تجربتك فيه؟

نعم، فبرنامج “حادي الأرواح” اعتبره من أكبر البرامج التي التحقت بها وتعلمت فيها الموسيقى والطرب، وبالنسبة لي تعتبر مشاركتي في هذا البرنامج أكثر تجربة خضتها في حياتي الفنية وانتفعت منها على غرار كل البرامج.
لا يوجد شباب كثيرون حملوا المشعل عن القدامى من الفنانين الذين يؤدون الأغنية السوفية، ما قولك؟
نعم لأن المنشدين هم الذين يغطون الساحة الفنية ولديهم منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، أما الفنانون فهم متواجدون في ساحة محدودة وصغيرة جدا لدرجة أنهم لا يغطون إلا محيطهم الذي ينتمون إليه.
أديت الأغنية الثورية والأنشودة الدينية والأغنية السوفية وكلها أنواع فنية نجحت فيها، في أي نوع فني ستستمر في أدائه مستقبلا؟
جميع الطبوع الفنية التي أديتها لحد الآن تحمل نفس الغاية والهدف، فليس لدي مانع أن اختار جميع هذه الطبوع وأؤديها حتى أطور نفسي في الجانب الإنشادي والفني والثوري لمَ لا.
من أول من دعمك وشجعك لدخول المجال الفني؟
الوالد والوالدة أطال الله في عمرهما هما من دعماني وشجعاني على دخول عالم الفن والاستمرار فيه.
ما المغزى من مشاركتك في أغلب المسابقات الفنية؟
المغزى يكمن في جمع كم هائل من الخبرات والتنوع الفني وتطوير نفسي أكثر في هذا المجال.
بما أنك ابن ولاية الوادي المشهورة بالغناء السوفي، كيف ترى واقع هذه الأغنية حاليا؟
أرى أن هذا النوع من الفن سيضمحل ويُنسى بسبب ما نسمعه الآن من طرف بعض الفنانين من كلام لا يليق لا بولاية ولا بفناني وادي سوف القدامى، فعلى الفنانين خاصة الجيل الجديد إعادة إحيائه والاحتفاظ به وتدوينه.
هل تفكر بالمشاركة في المسابقات الفنية التي تقدم خارج الوطن؟
إذا اتيحت لي الفرصة لمَ لا.. أكيد أشارك حتى أتعلم أكثر فأكثر.
هل تلقيت تشجيعات من كبار الفنانين في الوادي؟
أبدا، ماعدا تشجيعات ودعم كبيرين من المنشد كمال رزوق.
ما جديدك الفني بعد كل التتويجات الفنية التي توجت بها في مسارك الفني لحد الآن؟
أفكر حاليا في إنجاز عملين فنيين أو ثلاثة حتى يستمتع بها جمهوري ويستمر تواجدي في الساحة الفنية.
حاورته: حاء/ ع


