نصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الثلاثاء لجنتي “العقلاء و الحكماء” و “الشباب والطلبة” في خطوة ترمي إلى جعل الحزب عنصر جذب للفئات الفاعلة والتأسيس لانطلاقة جديدة ترتكز على المبادئ النوفمبرية مؤكدا بالمناسبة أن الحزب العتيد استرجع شعبيته وكرامته بفضل الحراك الذي انطلقت شرارته في 22 فيفري الفارط
وفي كلمة افتتاحية، أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي أن تنصيب هاتين اللجنتين يندرج في إطار مواصلة الحركية الجديدة التي باشرها الحزب في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر والتي يسعى خلالها إلى التحول إلى عنصر جذب للفئات الفاعلة في المجتمع و في هذا السياق، أبرزمحمد جميعي الترابط والتلاحم الذي يجمع بين جيل الثورة والجيل الجديد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمهام النبيلة للدفاع عن الوطن كما توقف عند الحراك الشعبي المتواصل منذ أزيد من أربعة أشهر، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني استرجع شرعيته واستقلاليته بفضله، ليضيف بهذا الخصوص أن الشباب الجزائري الواعي والمثقف يترجم حبه لوطنه بحراكه السلمي والحضاري ومطالبه المشروعة من أجل بناء جزائر جديدة تكون وفية لمبادئ نوفمبر وشدد جميعي في ذات الصدد على التزام جبهة التحرير الوطني بضرورة التحلي بالحكمة والرأي السديد والبصيرة مع الحرص على توفير الحضانة للشباب البيئيةحتى تكون مسيرة الحزب مزودة بحكمة العقلاء و حماسة الطاقات الشابة
و من جهة أخرى, جدد جميعي مساندة تشكيلته السياسية للجيش الوطني الشعبي الذي يدعمه عن قناعة لكونه انسجم مع الشعب ومطالبه المشروعة مثلما قال كما ذكر أيضا بأنه يلتقي معه في كون الحل الوحيد هو تنظيم انتخابات رئاسية في الأطر الدستورية و في أقرب الآجال داعيا مرة أخرى إلى تبني حوار جاد و حقيقي لا يقصي أحدا , من أجل الخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد
دريس م
