تواجه العديد من الأندية الجزائرية، مصيرًا مجهولا؛ بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، الأمر الذي جعلها غير قادرة على دخول سوق الاستقدامات، ودفعها إلى الدخول في سبات، قد تكون عواقبه وخيمة مع نهاية الموسم.
ورغم أن السلطات، أعطت تعليماتها بضرورة تذليل العقبات المالية أمام الأندية، عبر حث الشركات العمومية لتغطية نفقاتها، إلا أن الكثير من الفرق تعيش على وقع الصراعات والخلافات يوميا؛ بسبب انعدام مصادر الدخل والتمويل.
وفي هذا الصدد، نجحت جمعية عين مليلة، في إبهار النقاد والمتتبعين الموسم الماضي، بفضل مجموعتها الشابة، وأدائها المتميز، خاصة في الجولات الأخيرة من البطولة.
وتحول مردود فريق الجمعية الموسم الماضي من نعمة إلى نقمة، بعد أن تهافتت جل الأندية الكبيرة على أبرز نجومه، ليجد مسؤولو النادي أنفسهم أمام ورطة حقيقية، في ظل عجزهم عن الاحتفاظ بجل الركائز؛ بسبب المستحقات.
وتبقى جمعية عين مليلة من بين الفرق التي لم تتمكن لحد الآن، من دخول سوق التحويلات الصيفية، الأمر الذي ينذر بموسم كارثي على كافة الأصعدة.
ويتوقع الكثير من النقاد والمتتبعين، أن تعيش الجمعية موسما مشابها لما عاشه نصر حسين داي الموسم الماضي، حيث فشل في ضبط تعداده، الأمر الذي جعله من أبرز المهددين بالسقوط إلى الدرجة الثانية.
ويعيش نادي اتحاد بلعباس، سيناريو مشابها تمامًا لما يحدث في عين مليلة، فبعد فشل مسؤولي النادي في الوفاء بالتزاماتهم المالية، قرر الجميع الانسحاب، وترك النادي في مفترق الطرق.
وبعد أن كان اتحاد بلعباس واحدًا من أفضل الأندية تنظيميا وإداريا، في الماضي القريب، يمر الآن بفترة فراغ رهيبة، جعلت مصيره على المحك، خاصة أن الفريق في طريقه لأن يخسر جل ركائزه، على غرار الهداف بلحوسيني.
ب/ص