تسعى جمعية “النور” الثقافية للفروسية بعين الصفراء بولاية النعامة إلى إعادة بعث الصناعة التقليدية خاصة الخاصة بالفارس العربي الأصيل والمتمثلة في صناعة السروج وألبسة الفارس العربي الأصيل لربط الماضي بالحاضر وتوريث وترسيخ تاريخ هذا الفن ألا وهو الفروسية وألعاب الفنتازيا التقليدية تحت وقع البارود وصهيل الخيول العربية الأصيلة.
جمعية “النور” الثقافية حديثة النشأة هي جمعية محلية ذات طابع ثقافي ومهني تأسست يوم 8 أوت 2016 ببلدية عين الصفراء من طرف مجموعة الشباب تأصلت فيهم روح الفروسية وتميز نشاطها في ممارسة الفروسية والفنتازيا التقليدية التي ورثت عن الأجداد والتي تشتهر بها هذه المنطقة ومناطق الجنوب الغربي خاصة كولايات تلمسان، النعامة والبيض، بدأ صيتها ينتشر بالمنطقة خاصة بعد أن أعادت لأفراح المنطقة خصوصياتها التي غابت تماما والمتمثلة في إحياء الأفراح بألعاب الفنتازيا من أعراس، حفلة استقبال الحجاج، إضافة إلى إحياء التظاهرات الثقافية خاصة ما يعرف بالوعدة أو الركب وكذا الأعياد الدينية والوطنية.
كما قامت الجمعية بتنظيم معارض خاصة بكل ما يتعلق بعادات وتقاليد المنطقة وجميع النشاطات الخاصة بالفنتازيا (تربية ونقل الخيول – نقل عتاد الخيالة) وإعادة بعث الصناعة التقليدية وصناعة السروج وألبسة الفرسان، كما تطمح الجمعية حسب السيد طرشون حمزة أحد أبرز عناصرها إلى المشاركة في التظاهرات الوطنية والدولية وإنشاء مركب للفروسية خاص بالمنطقة لتعليم وتدريب الجيل الصاعد، غير أن هذه الطموحات سرعان ما اصطدمت بجملة من الصعوبات منها نقص الإمكانيات المادية، خاصة وأن تربية الخيول جد مكلفه باعتبار أن الحصان العربي الأصيل يجتاح إلى رعاية خاصة وبالأخص فيما يتعلق بنظام غذائه اليومي حتى يكون في مستوى الحدث، لذلك فالجمعية في حاجة ماسة إلى دعم مادي ومعنوي، إلى جانب انعدام الأرضية المناسبة لممارسة هذا النشاط وعدم توفر وسائل النقل الملائمة للخيول وكذا التكلفة الباهضة للتأمين سواء على الخيول أو على الفرسان وحتى على متفرجين.
كما شاركت الجمعية في عدة تظاهرات محلية وجهوية وتحصلت على العديد من التشريفات، وكان لها شرف تنظيم أول مهرجان للفانتازيا والفروسية التقليدية السنة الماضية تحت إشراف مديرية الثقافة لولاية النعامة، وهي تطمح لتنظيم الطبعة الثانية وتطويرها إلى الأحسن ولم لا يكون مهرجانا وطنيا.
سعيدي محمد أمين
