صدر عن دار النشر ومضة والتوزيع والترجمة كتاب جديد لمؤلفه الدكتور سليم بعلوج عنوانه “جمعية العلماء المسلمين ودورها الإصلاحي بالجزائر”.
وقال الكاتب “يعتبر التعليم أحد أكبر الأساليب التي تم الاعتماد عليها من طرف رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والغرض من ذلك استقطاب أكبر عدد ممكن من التلاميذ؛ فالنوع الأول من هؤلاء هم أولئك المتفرغون للدراسة كليا بمحاضن جمعية العلماء والنوع الثاني هم الذين يدرسون بالمدارس الفرنسية”.
وأضاف: “أن استيعاب هؤلاء حتى يتمكن شيوخ المدارس من تهذيبهم وتعليمهم وتكوينهم، لتحمل كبرى المسؤوليات التي تنتظرهم، وكانت جمعية العلماء ترى بأنه لا يمكن الوقوف أمام الآلة الاستعمارية والتصدي لمخططاتها التي بدأتها منذ ما يزيد عن المائة سنة والتي ظلت تؤكد عليها وماضية في تنفيذها على أرض الواقع، إلا عبر تكوين وتعليم الأجيال حتى يفقهوا أن مجابهة هذا الاستدمار الغاشم تحتاج إلى أكفاء يمكنهم قيادة أبنائهم للتطلع إلى غد أفضل.
وقد حدا برجال الإصلاح أن يؤسسوا المدارس، فتكونت الجمعيات المحلية وأخذت على عاتقها تشييد المدارس والاعتناء بشيوخها، وكان من أهم هذه المحاضن التي بنيت في عهد رائد النهضة الإصلاحية الشيخ عبد الحميد بن باديس، مدرسة تهذيب البنين والبنات بمدينة تبسة؛ إحدى أهم القلاع في الجزائر المحروسة”.
ب\ص