أحيت الذكرى الـ94 لتأسيسها بنداء وطني جامع

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدعو إلى التمسك بالوحدة والثوابت لمواجهة تحديات المرحلة

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدعو إلى التمسك بالوحدة والثوابت لمواجهة تحديات المرحلة

وجهت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الاثنين، نداء وطنيا شاملا، دعت فيه كافة أبناء الوطن إلى التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة، في ظل ما وصفته بـ”المرحلة الحساسة” التي تمر بها البلاد، محذرة من محاولات خطيرة تسعى لبث الفرقة بين الجزائريين، واستغلال تنوعهم لضرب استقرارهم الوطني.

وجاء هذا النداء بالتزامن مع الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس الجمعية، المصادفة لتاريخ 5 ماي 1931، حيث جددت من خلاله التزامها بدورها التاريخي كحام للقيم والمبادئ الإسلامية، ومؤسسة تربوية وحدوية سعت منذ تأسيسها إلى جمع شمل الجزائريين، مقاومة الاستعمار، وتربية الأجيال على الإسلام والعلم والعمل. وأكدت الجمعية في ندائها تمسكها العميق بالثوابت الوطنية الجامعة، وفي مقدمتها وحدة أبناء الجزائر من عرب وأمازيغ تحت راية الإسلام، مجددة رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي من شأنه تهديد هذا التماسك، ومحذرة من خطورة التحديات الراهنة التي تمس العقيدة والأمن والاستقرار، داعية إلى تغليب الحكمة والتعاون والتسلح بالعزيمة والثبات في مواجهتها. وفي رسالة خاصة وجهتها إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، دعت الجمعية إلى التجاوب مع نداءات العلماء والحكماء، وحل الإشكالات بالحكمة والعدل، خصوصا ما يتعلق برجال الفكر والدين، الذين اعتبرت أنهم قدموا الكثير لخدمة الجزائر والحفاظ على عزتها وكرامتها في مختلف المحافل. كما توجهت الجمعية إلى الشعب الجزائري بنداء للتمسك بالمبادئ الإسلامية، وروح الأخوة الإيمانية، والهوية الوطنية، مشددة على أهمية الابتعاد عن دعوات الفرقة والتمييز والطعن في الثوابت، محذّرة من خطورة استغلال هذه الفتن لضرب وحدة واستقرار البلاد. واختتمت الجمعية نداءها بالدعوة إلى التكاتف والتحصين الوطني، والعمل الجماعي من أجل نهضة الجزائر، وتحقيق العدالة والتقدم، وفاء لمسيرتها الممتدة على مدار قرن تقريبا، في خدمة الأمة والدفاع عن ثوابتها.

بوسلامة

Peut être une image de textePeut être une image de texte