نظمت جمعية نساء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر “أفدا”، بمقر الإقامة الأندونيسية بالجزائر ،معرضا لجمع التبرعات الخيرية ، شارك فيه عدد من الدول الإفريقية الأمريكية ،الأوربية ،الآسيوية والعربية ،قامت كل دولة بعرض مختلف المنتجات والمأكولات التي تبرز ثقافتها وموروثها الحضاري ، وجاءت هذه المبادرة بتضافر جهود أعضاء جمعية نساء الدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر، اللواتي اعتدن على مثل هذه المبادرات الإنسانية.
جاء المعرض الخيري ليُؤكد فعالية سيدات جمعية “أفدا” ،وعزيمتهن على مواصلة المشوار الذي انطلق منذ سنوات ،حيث اعتادت سيدات السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر على تنظيم مبادرات خيرية يعود ريعها للجمعيات الناشطة في المجال الخيري، وهو نفس توجه هذه السنة حيث قالت حرم سفير دولة الموزنبيق السيدة غراسيوزا مويريا رئيسة جمعية زوجات الدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر “أفدا” أن الهدف من هذه التظاهرة جمع الأموال لدعم الأنشطة الإجتماعية التي تقوم بها الجمعيات الناشطة في المجال الخيري ،وأكدت المتحدثة أن مساعدات تظاهرة هذه السنة موجهة لجمعيات الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة .
إقبال كثيف يعكس نجاح المبادرة

شهد المعرض الخيري لجمعية “أفدا” توافدا مكثفا لشخصيات من السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر ،وكذا أفراد الجاليات الأجنبية المقيمة في الجزائر ،إضافة الى الحضور البارز واللافت للعائلات الجزائرية التي توافدت على المعرض ،من أجل اكتشاف ثقافات البلدان المشاركة ،ما جعل المعرض الخيري عرسا ثقافيا وتراثيا بامتياز.
فرصة للإطلاع على ثقافة الآخر

استغل زوار معرض جمعية “أفدا” فرصة زيارته للإطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى ، فشكَل فسيفاء حضارية بجمعه دولا من مختلف بقاع العالم
وقاراته ،فيكفي أن ينتقل الزائر من طاولة إلى أخرى حتى يشعر أنه سافر من دولة بكامل مكوناتها الحضارية والثقافية لدولة أخرى تبعد عنها في الواقع آلاف وملايين الأميال بينما تفصلها عنها في المعرض بضع خطوات ،ما منح للزوار -سواء من الأجانب أو الجزائريين _ فرصة الإطلاع على ثقافة الآخر واكتشاف تقاليد البلدان ،فكان المعرض تجسيدا للعالم بملامحه المختلفة وحضاراته المتعددة.
في معرض “أفدا” ..أُلغيت الحدود واقتربت الشعوب

شكلت الطاولات المعروضة واحدة من أرقى صور التعارف والسعي الجاد للعمل الخيري بطريقة حضارية وراقية ساهمت وتُساهم في تعارف الشعوب وتعاونهم بعيدا عما فرقته السياسة وشوهته الحروب ،في إلغاء واضح للحدود وتلاحم إنساني أوضح ،جعل من الإنسانية والأخوة البشرية طيفا يتجول مع زوار و١ـضيوف المعرض ، الذي تجد نفسك وأنت تنتقل فيه من دولة لدولة ، ومن حضارة إلى أخرى ،فمن خلال طاولات مصطفة تم تخصيصها لعرض كل سفارة لمعروضات تنقل من خلالها ثقافة بلادها وتقاليد شعبها بالإضافة إلى عرض أطباق تقليدية تحتوي على أشهى الأكلات التي تميز كل دولة .
المجموعة العربية..مشاركة دائمة ومميزة

تحرص سيدات المجموعة العربية بجمعية “أفدا “،على المشاركة الدورية في تظاهراتها خاصة الخيرية منها ،وهوما يُبين فعالية المرأة العربية وإيجابيتها في الحياة ، فلم تكتف نساء الدبلوماسيين العرب المعتمدين بالجزائر بمرافقة أزواجهن فقط والقيام ببعض النشاطات المعتادة ،بل تعدى حضورهن ذلك من خلال مشاركتهن في نشاطات الجمعية سواء من خلال التعريف بثقافة بلادهن وتقديم موروثها الحضاري والثقافي ،أوالمساهمة في العمل الخيري للجمعية وتقديم الدعم للجمعيات الجزائرية الناشطة في هذا المجال.
السيدة لمياء الوزان حرم سفير المملكة الأردنية الهاشمية :
“إيماننا بالتكافل الإجتماعي سبب مشاركتنا “

أعربت السيدة لمياء الوزان حرم سفير المملكة الأردنية الهاشمية عن سعادتها بمشاركتها في المعرض الخيري ،هذه المشاركة التي جسدت إيمانهم بالتكافل الإجتماعي وحرصهم على الإنخراط في الأعمال الخيرية في الجزائر ،وقالت المتحدثة أن هذه التظاهرة التي تهدف إلى جمع التبرعات الخيرية لصالح الجمعيات الخيرية التي تعنى بالأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة ،كما اعتبرت السيدة لمياء الوزان التظاهرة فرصة للتبادل الثقافي وتعريف الشعب الجزائري والدبلوماسيين والمقيمين في الجزائر على جزء من الثقافة الأردنية الغنية والممتدة لسنوات طويلة ،وما تحتويه من تنوع في الصناعات اليدوية والمنتوجات الطبيعية ،كمنتجات البحر الميت التي لاقت استحسان الكثيرين ،وختمت حرم السفير الأردني حديثها بتوجيه شكرها للشعب الجزائري المضياف وسيدات أفدا على مجهوداتهن كما شكرت سعادة السفير الأندونيسي وحرمه على استضافتهما هذا الحدث الخيري.
السيدة نيفين الحسيني حرم سفير جمهورية مصر العربية:”
تقديم الريع الخيري هو أبسط واجب نحو البلد الذي استضافنا “
عبرت السيدة نيفين الحسيني حرم سفير جمهورية مصر العربية عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية ذات البعد الخيري ،وقالت أن المعرض يُعد مناسبة لكل بلد لإظهار ثقافته بالمنتجات اليدوية والمأكولات على أن يعود ريع المعرض للجمعيات الخيرية الجزائرية ، وهو ما اعتبرته المتحدثة واجب الدبلوماسيين اتجاه الدولة التي تستضيفهم ،خاصة وأن فكرة الجمعية هو لعب الدور الإيجابي وترك أثر طيب في البلد الذي يُقيمون فيه .
لمياء بن دعاس


