أعلن منتدى الزهراء المغربي، مقاطعته للمنتدى الدولي للنساء من أجل السلام، المقرر عقده في مدينة الصويرة ما بين 19 و21 سبتمبر الجاري، بسبب مشاركة وفد إسرائيلي في أشغاله.
وأكد المنتدى، في بيان له، أن هذا الحدث يمثل تطبيعا ثقافيا ونسويًا مغلفا بخطاب السلام يهدف إلى طمس الجرائم المرتكبة ضد نساء فلسطين وتبييض صورة الاحتلال الصهيوني. ودعا منتدى الزهراء، مختلف الجمعيات النسوية المغربية إلى مقاطعة هذا المنتدى الدولي والتحلي باليقظة المستمرة تجاه كل المبادرات التطبيعية، محذرًا من خطورة استغلال القضايا الإنسانية وشعارات الدفاع عن المرأة لتمرير أجندات سياسية تسعى لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، واعتبر أن هذه المحاولات تهدف إلى إضعاف النضال النسوي الأصيل، الذي ظل منحازًا تاريخيًا للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. والحدث تنظمه جمعية فرنسية غير حكومية تدعى محاربات من أجل السلام وتقدمه كمنبر يضم ناشطات من دول متعددة بينها المغرب، فلسطين، الكيان الصهيوني، إيران وأفغانستان، بهدف إطلاق “نداء دولي من أجل السلام لكن جمعيات مغربية أكدت أن هذا الخطاب ما هو إلا غطاء لتسويق رواية مضللة تحيد القضية الفلسطينية وتطبع مع مجرمي الحرب الصهاينة. ويأتي هذا الجدل في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلف أكثر من 64 ألف شهيد و165 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة حصدت أرواح مئات المدنيين.
محمد. د