جمال بوناب يصرح لـ “الموعد اليومي”: لا بد من تطهير الساحة الفنية من الدخلاء وإعادة الاعتبار للفنان الحقيقي

جمال بوناب يصرح لـ “الموعد اليومي”: لا بد من تطهير الساحة الفنية من الدخلاء وإعادة الاعتبار للفنان الحقيقي

فند الفنان جمال بوناب ما تناولته إحدى الصحف الوطنية مؤخرا بخصوص اعتزاله الفن، مؤكدا لـ “الموعد اليومي” أنه لا يفكر في اعتزال الفن لأنه ما زال قادرا على الإبداع وتقديم الأفضل لجمهوره.

وأضاف محدثنا قائلا: إن تحكم الدخلاء في الساحة الفنية وتقديم كل المشاريع الفنية لهم هو السبب في ابتعاد المبدعين الحقيقيين من الفنانين، حيث يتعامل هؤلاء مع الدخلاء أمثالهم، فحسبهم الفنان المحترف يطلب أموالا طائلة.

وقد نددنا بهذا الوضع المزري الذي يعانيه الفنان الحقيقي وطالبنا في العديد من المرات المسؤولين عن القطاع الثقافي بالتدخل لوضع حد لهؤلاء الدخلاء وإبعادهم عن الساحة الفنية وإعادة الاعتبار للفنان الحقيقي الذي يقدم فنا في المستوى يخدم به مجتمعه، لكن دون جدوى.

وما زالت معاناة الفنان المحترف متواصلة في ظل غياب دور المسؤولين عن القطاع الثقافي.

وفي ذات السياق، قال محدثنا إن هناك العديد من الفنانين همشوا وأُرغموا على الانسحاب من الساحة الفنية، وهذا ما جعل الأعمال الفنية التي تقدم مؤخرا تتعرض للانتقادات السلبية، والمؤسف في هذا الشأن أن لا أحد تدخل من المسؤولين عن القطاع الثقافي لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي عمرت طويلا.

وعن أعماله التي قدمها مؤخرا، قال محدثنا: العروض الفنية التي أتلقاها قليلة جدا، وآخر عمل فني شاركت فيه عرض خلال رمضان الفارط على قنوات التلفزيون العمومي بعنوان “سامحني” شارك فيه نخبة كبيرة من عمالقة الفن في الجزائر، وقد نال إعجاب الجمهور .

وعن انخراطه في جمعية “الألفية الثالثة” الفنية التي تعنى بتكريم الفنانين، قال جمال بوناب: أنا نائب رئيس هذه الجمعية التي أسسها الفنان سيدعلي بن سالم في سنة 2001 من أجل تكريم الفنانين الجزائريين، وكان ردي بالايجاب على الانضمام لهذه الجمعية التي تعيد الاعتبار للفنان وتعترف له بما قدمه للساحة الفنية من أعمال تبقى تخلد اسمه للأبد.

وقد تم لحد الآن تكريم أكثر من 100 فنان وما زالت القائمة طويلة، وقد تم تأجيل عدة تكريمات كانت مبرمجة خلال هذه السنة بسبب جائحة كورونا، وأكيد ستستمر الجمعية في مهمتها وتكرم كل الفنانين الجزائريين خاصة الذين شرفوا الفن الجزائري داخل الوطن وخارجه.

كلمته: حورية/ ق