أكد جمال بن عبد السلام رئيس حزب “جبهة الجزائر الجديدة” بأنه مخطئ من يعتقد أن المخططات والمخابرات التي تستهدف الجزائر دوريا غير موجودة بل هي مؤكدة بالفعل ولم تتوقف للحظة من الزمن، مشددا على أن هناك
أطرافا لديها ارتباطات وثيقة مع الخارج وتتلقى الدعم منه وتشكل خطرا على استقرار البلد، معتبرا أن الأمر ليس جديدا على العارفين بخبايا الأمور والمسائل السياسية، غير أنه عاد في معرض حديثه وأشار إلى أن بعض هاته الأطراف طالها شيء من الظلم والإقصاء وبالتالي على الدولة أن تفكر في أبنائها المغرر بهم.
ونبه المتحدث إلى أن هناك عوامل داخلية ساعدتها وتتغذى منها باستمرار كتلك المتعلقة بالتهميش والإقصاء وأشكال الفساد .. وبالتالي الاصطياد في المياه العكرة تحصيل حاصل من طرف هذه المخابر الأجنبية.
قال ضيف منتدى الموعد اليومي بأنه على السلطة تحديدا أن تجتهد أكثر لإزالة كل المسببات التي تعمل على تغذية المشاكل والهزات التي تحدث من حين لآخر وتستفيد منها مختلف الدوائر والمخابر الأجنبية التي تستهدف الجزائر في عمقها الاستراتيجي.
وأوضح المتحدث بأن النخب هي كذلك لديها واجب والتزامات تجاه الوطن من خلال العمل على تفعيل الحس واليقظة والانتباه على أن هناك هامشا ومسافة بين أن تكون معارضا للسلطة وبأن تكون سببا في تخريب الدولة والاستقرار العام للبلاد.
نخشى تحول المنافسة من برامج سياسية إلى تأثير أصحاب الشكارة والأموال المشبوهة
اعتبر جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة الذي نزل ضيفا على منتدى الموعد اليومي بأن المال هو أساس الأعمال سواء تعلق الأمر بالسياسة أو بمجالات أخرى ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدا بأن الذي أصبح يلاحظ جليا خلال السنوات الأخيرة في الحياة السياسية بالجزائر هو دخول رجال المال في السياسة وبالتالي تحول السياسة إلى استثمار مالي وإلى تجارة أكثر منها ممارسة للعمل السياسي الهادف.
وأكد ضيف المنتدى بأن لا ضير في أن يكون للأحزاب السياسية مصادر تمويلية التي هي عادة تشمل التبرعات والإمكانات المقدمة من طرف الدولة وعائدات نشاطات الأحزاب المختلفة شريطة أن لا تتحول المنافسة من منافسة البرامج السياسية إلى تأثير أصحاب الشكارة الذين يملكون مصادر تمويلية مشبوهة وأموالا غير قانونية تشوه الحياة والطبقة السياسية حتى يترك الجميع يخوض اليوم في جدال عقيم يخص مسألة البزنسة من عدمها.
* تحالف الأحزاب الإسلامية راجع لمخاوف الإخفاق في انتخابات 2017
يرجع جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة تحالف بعض الأحزاب الإسلامية بالجزائر مؤخرا إلى تخوفات مشروعة أغلبها تصب في خانة الإخفاق في انتخابات 2017 في ظل التنافس السياسي الموجود، خصوصا وأن المنحنى البياني لهذه الأحزاب- بحسبه- يتناقص بفعل قناعات أدركت حقيقة ما حدث للتيار الإسلامي في العالم خلال أحداث ما بات يعرف الربيع العربي والأكثر من ذلك ما حدث للإخوان المسلمين.
يعتبر المتحدث الذي نزل ضيفا على منتدى الموعد اليومي بأن ما قامت به الأحزاب الإسلامية من تحالف أمر عادي باعتبار أن التحالفات في حد ذاتها حق لكل الأحزاب خاصة تلك التي لديها ظواهر ونعني بها الانشقاقات والانقسامات التي هي في الأصل ليست عيبا لأنها ظاهرة صحية موجودة حتى في العالم وبعض الدول المتقدمة وأيضا الاندماج بين الأحزاب.
ويعتقد الضيف بأن ما قامت به هذه الأحزاب يشكل وحدة اندماجية سيما وأنهم قدموا أسبابهم وانطلقوا من واقع التيار الإسلامي بالجزائر حيث استخلصوا العبر والدروس واستفادوا من التجارب السابقة خاصة مع وجود أحزاب آيلة للزوال وأحزاب ناشئة.
بعض الأحزاب تتخذ من الشباب شعارات سياسية فقط
أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن أحزابا قليلة من استطاعت فتح مدارس تكوين وتأطير الشباب للعمل والنضال السياسي رغم أن معظم هذه الأحزاب تتخذ من الشباب مصدرا لحملاتها الانتخابية وشعاراتها التي تنادي بالتشبيب كلما اقتربت مواعيد التشريعيات بما أن معظمها لا ينشط إلى في الانتخابات.
ولم يخف رئيس حزب الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، قناعته بانتهاج بعض الأحزاب السياسية سياسة التشبيب سواء من حيث التكوين للنضال السياسي أو تمثيل الأحزاب في القوائم الانتخابية، في حين يرى المتحدث ذاته أن أحزابا سياسية كثيرة ترافع لأجل دعم الشباب والعمل على تأطيره لم تف بوعودها تجاه الفئة الأكثر عددا من إجمالي السكان في الجزائر بما أن 75 من السكان شباب، حيث قال “أعرف بعض الأحزاب فتحت مراكز تكوينية للشباب سواء من الموالاة أو المعارضة في حين بعض الأحزاب لا تجسد وعودها تجاه الشباب على أرض الواقع”
وفي السياق نفسه أكد بن عبد السلام أن معظم القوائم الانتخابية لحزب الجزائر الجديدة متكونة من شباب تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة وذلك بمجمل ولايات الوطن، مؤكدا أن الحزب يعمل على تجسيد التناغم الفكري والسياسي للمناضلين للمضي في أهداف وتوجهات واحدة وهو ما يجسده التكوين والتأطير -يضيف بن عبد السلام-
ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات بيد السلطة
صرح رئيس حزب الجزائر الجديدة بن عبد السلام أن ضمان السير الحسن والنزيه للانتخابات بيد القرار السياسي والإرادي للسلطة، بما أن هذا المبتغى الذي رافعت من أجله بعض الأحزاب السياسية لا يتعلق بالهيئات والآليات التي تنظم وتسير الانتخابات كأعوان الإدارة أو حتى القضاة رغم تجربتها وكفاءتها في تنظيم وتسيير المواعيد الانتخابية، مؤكدا في السياق ذاته أن الإرادة السياسية للسلطة هي من ستحدد نزاهة التشريعيات من عدمها.
ودعا رئيس حزب الجزائر الجديدة إلى ضرورة تهيئة المناخ المناسب لإضفاء النزاهة والشفافية على الانتخابات المقبلة وتعزيز الثقة بين الأحزاب السياسية والسلطة لتجاوز مرحلة الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب الموالية والمعارضة، مؤكدا في السياق نفسه أن الأجدر للأحزاب السياسية تجنيد مناضليها للتجند للحملات الانتخابية وإقناع المواطنين بضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم عوض تكليفهم بمراقبة عملية سير الانتخابات.
السياسة الجزائرية تعيش مخاضا.. والطبقة السياسية قليلة
صرح رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن الساحة السياسية الجزائرية في مخاض عميق، آملا أن تنجب هذه الأخيرة بعد مخاضها طبقة سياسية في المستوى، لأننا حاليا لا نمتلك أي طبقة سياسية، إلا القلة القليلة، التي تلعب دورها السياسي كما ينبغي وتتحمل مسؤولية كلامها وتصريحاتها، مستدلا على كلامه بالتراشق والعنف اللفظي والاتهامات التي يطلقها رؤساء وإطارات في أحزاب من المعارضة أو المولاة، الأمر الذي أنزل المستوى السياسي ونزل بالخطاب السياسي إلى منازل متدنية، كما أن الأمر لا يشرف النشاط السياسي.
كما أضاف المتحدث لدى استضافته في منتدى الموعد اليومي أن الجزائر حاليا في مفترق طرق على الصعيد السياسي تماما مثل الصعيد الاقتصادي، خاصة وأن بعض الأحزاب التي ولدت مع دستور 1989 آيلة للزوال في الوقت الراهن، وفي المقابل الأحزاب الجديدة والناشئة مثل جبهة الجزائر الجديدة لم تستطع النهوض والوقوف على أرجلها، ولم تحقق إلى الآن الانسجام الفكري والسياسي، وكلها تحاول التغيير لكن لم تصل إلى الهدف المنشود.
كما تطرق بن عبد السلام إلى أن الإصلاح والتغيير لن يكون إلا عن طريق وسيلة واحدة وهي آلية الانتخاب، معتبرا أن الانتخابات ليست محطة للحصول على مقاعد فقط بل محطة لتقييم 5 سنوات من العمل ووزن نفسها، بالإضافة إلى التعريف ببرامجها لدى الرأي العام.
وفي السياق نفسه دعا الأحزاب السياسية من الجهتين المعارضة والموالية وكذا المواطنين إلى اغتنام الانتخابات، الأحزاب لتقديم برامجها والشعب من أجل قول كلمته بطريقة سلمية وحضارية، لأنه حاليا الانتخابات ضرورة مهما كانت العوائق والمشاكل، والذهاب إلى خيارات أخرى تفتح الباب للفوضى ولا تأتي بالخير، داعيا مرة أخرى الشعب إلى الصبر والنضال حتى يتم التفاهم والوصول إلى حلول سلمية وبناءة.
توقع تراجعا في نسبة المشاركة في التشريعيات… عبد السلام :
” بعض الأحزاب تحولت إلى آلة للانتخابات”
تَوقّع رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال عبد السلام ، تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها شهر ماي القادم، معتبرا أن الأحزاب السياسية لا تقوم بدورها على أكمل وجه لحث المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع .
وأضاف جمال عبدالسلام، أنه مع اقتراب موعد التشريعيات تتحول بعض الأحزاب السياسية إلى آلة للانتخابات، موضحا أن عزوف المواطنين عن القيام بواجب الإنتخاب يعود بالدرجة الاولى لركود العمل الحزبي واستطرد قائلا ، ” إن أغلب الأحزاب السياسية تنشط قبل أيام قليلة عن الانتخابات فقط، وبعدها تختفي عن الساحة السياسية، لذلك لا يهتم المواطنون بالانتخابات”، معتبرا أنه لو تستمر الأحزاب في خرجاتها الميدانية ونشاطاتها يكون هناك تفاعل إيجابي من طرف المواطنين.
ومن جهة أخرى، وبشأن تحضير جبهة الجزائر الجديدة للانتخابات التشريعية القادمة، أفاد جمال عبدالسلام، إن الحزب يعمل في جو هادئ وفي إطار قوانين الجمهورية المنصوص عليها ، قائلا ” نحن حزب ناشئ، دخلنا في مرحلة ماراطونية لهيكلة الحزب وسطرنا هدفا للوصول مع نهاية سنة 2017 إلى هيكلة 1541 بلدية ” مضيفا ” نحضر تنظيميا وانتخابيا وعلى مستوى التحضير للقوائم لا يوجد أي مشكل؛ فالانتخابات السابقة أفرزت نتائج في بعض الولايات أكثر من النسبة المطلوبة للمشاركة وهي 4 بالمئة ولذلك نحن مرتاحون من هذه الناحية”.