أرجع الناخب الوطني، جمال بلماضي، سبب بقائه على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”، إلى التزامه مع الشعب الجزائري ورفضه إدارته ظهره له، بعد كل الدعم الذي لقيه من الجزائريين بعد صدمة الإقصاء من المونديال، واصفا منتقديه بالبؤساء والمثيرين للفوضى، في حين حرص على توجيه انتقادات نارية للتحكيم الإفريقي والحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي وصفه بالظالم.
وقال، الأحد، بلماضي في حوار للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، تعليقا على قرار بقائه مدربا للمنتخب الوطني رغم الإقصاء المونديالي: “المسؤولون رفضوا رحيلي ولا اعتبر ما قمت به استقالة عندما منحتهم فرصة إنهاء العقد دون ضجيج أو مشاكل، وأتشرف بالاستمرار على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني”، مضيفا: “ليلة 29 مارس والتي شهدت الهزيمة من الكاميرون ستبقى راسخة في ذهني ككل اللاعبين والجماهير لا سيما وأنها حرمتنا من التأهل إلى المونديال”، وأردف: “تدريب المنتخب الجزائري مسؤولية لا يمكن المغامرة بها، واحترامي للمنتخب فرض علي التأكد من قدرتي على الانطلاق من جديد ولهذا استغرقت كل هذا الوقت قبل الفصل في قراري النهائي”، وتابع: “أنا باقٍ في منصبي وكان علي التأكد من قدرتي على العودة بنفس الروح والطموح، ونحن قادرون على العودة بقوة رغم خيبة عدم التأهل للمونديال”، ووعد بلماضي بتجديد دماء المنتخب الوطني، وقال بهذا الخصوص: “سنصحح أخطاءنا لتعزيز قوة منتخبنا، سنضخ نفسا جديدا في المنتخب الوطني، وسوف أواصل من أجل إعادة الأفراح إلى شعبنا”. إلى ذلك، هاجم بلماضي حكم مباراة الجزائر والكاميرون، الغامبي باكاري غاساما، وقال بهذا الخصوص: “هذا الحكم كان رجل مباراة الجزائر والكاميرون بقراراته الكارثية”، قبل أن يضيف: “لقد التقيت به في القاعة الشرفية بمطار الجزائر وقلت له ما يستحق. لم يعجبني أمر مشاهدته وهو يتناول العصير والمرطبات بكل أريحية وهو الذي ظلمنا وحطمنا”، وأوضح: “وقلت له ما يستحق أيضا في مطار إسطنبول. أنا لا أقول أنه يجب قتله، لكن علينا أن لا نقبل مثل هذه التصرفات في بلدنا مستقبلا”، وحرص مدرب “الخضر” على توجيه انتقادات قوية للتحكيم الإفريقي، وصرح: “التحكيم كارثي في إفريقيا، ونددت بهذا الأمر في عديد المناسبات السابقة. إنه يعيش في عصر ما قل التاريخ مقارنة بما يحدث في أوروبا وآسيا”، وأكد: “التحكيم في إفريقيا عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة يصبح سوقا”. وفي سياق آخر، فتح بلماضي النار على منتقديه، وصرح: “عدد أعداء المنتخب الوطني داخل الوطن حوالي 6 أو 7 أشخاص فقط”، مضيفا: “هؤلاء يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية، إنهم بؤساء ويسعون لنشر الفوضى وزرع اليأس”، وزاد: “إنهم لا يفرحون لفوزنا ويُقزّمون عمل اللاعبين والطاقم الفني”، في حين نفى وجود أي خلاف بينه وبين رئيس الفاف، شرف الدين عمارة، وصرح: “تعودنا على الشائعات والكلام الزائد من قبل بعض الأشخاص. ليس من مبادئي وأخلاقي أن تتجاوز قراراتي ما يطلبه مني رئيسي. أنا دائما أحترم قرارات الرئيس”، وأضاف: “نحن نعمل مع بعضنا البعض. صحيح أني لا أشاور أحد في الأمور الفنية، لكني أحب التشاور مع الرئيس في كل مرة بخصوص التسيير وهذا أمر منطقي”، وختم: “تعودت على الأكاذيب وأصبحت لا أعيرها أي اهتمام”.
أمين.ل