حسم الناخب الوطني، جمال بلماضي، الجدل الدائر بخصوص بقائه من عدمه على رأس المنتخب الوطني، على خلفية الصراع الدائر بين وزارة الرياضة والفاف، وربط بعض الأطراف لمستقبله ببقاء خير الدين زطشي، مؤكدا بقاءه مع “الخضر” لاستكمال مشروعه الكروي، رافضا زجّه في الخلافات الشخصية، لكنه حذّر بالمقابل من وضع “الخضر” كرهينة في هذه الخلافات.
قال، أمس، جمال بلماضي، على هامش عودة المنتخب الوطني من العاصمة الزامبية لوزاكا، إنه باق في منصبه ولم يفكر في الرحيل، ورد على أسئلة الصحفيين بمطار هواري بومدين: “أرغب في التأكيد أنني لا زلت مدربا للمنتخب ولن أغادر منصبي أبدا، فأنا هنا لتجسيد المشروع الذي جئت من أجله”، قبل أن يضيف: “أنا مرتبط مع بلدي، نملك مشروعا موحدا، وهو ليس مشروع بلماضي، أنا جزء فقط من هذا المشروع”، وتابع: “الشعب الجزائري يدرك حقيقة الأمور، أما بخصوص كل ما يحدث فأنا رياضي ولست سياسيا”، في إشارة صريحة من الرجل بعدم رغبته في إقحام نفسه في الصراع كما كان صرح به عدة مرات في وقت سابق.
إلى ذلك، دعا بلماضي إلى ضرورة وضع حد للخلافات والأطراف المتصارعة إلى تحمل مسؤولياتها دون تسميتها، وقال بهذا الشأن: “يجب أن تكون الأجواء واضحة ونظيفة، لكن للأسف نلاحظ عكس ذلك، لذا يجب على بعض الأطراف أن تنتبه لما تقوم به”، قبل أن يضيف: “نحن متجهون لتصفيات المونديال، وعلى كل شخص تحمل مسؤوليته.. لا يجب أن يُؤخذ الشعب والمنتخب كرهينة”، وحذّر: “كل شخص مُطالب بتحمل مسؤوليته، والقيام بدوره، نحن مُقبلون على تصفيات المونديال وحذار من القيام بألعاب خطيرة”، في إشارة إلى ضرورة وضع المنتخب في ظروف جيدة قبل انطلاق تصفيات المونديال، وصرح بهذا الخصوص: “أنا واللاعبون نقوم بما علينا، وسنعمل على تحقيق التأهل للمونديال إن شاء الله”.
من جهة أخرى، عاد بلماضي للحديث عن الفضيحة التحكيمية في لقاء زامبيا، واحتساب الحكم علي محمد أديلاييد من جزر القمر لركلتي جزاء خياليتين، وقال: “ما حدث لنا عار”، وتابع: “ما تعرضنا له كان غريبا، من العار أن يكون الحكام في القارة الإفريقية بهذا المستوى”، قبل أن يؤكد بأن الفاف لن تسكت وستحتج لدى الكاف وستطالب بحماية “الخضر” مستقبلا، خاصة أنهم مقبلون على تصفيات مونديال قطر.
أمين ل.
