استطاع الصالون الوطني الأول للصورة الفوتوغرافية المنظم بدار الثقافة بالشلف أن يجلب جمهورا واسعا من رواد هذا الفن، مع تسجيل مشاركة أزيد من 30 فنانا ومصورا من مختلف ولايات الوطن.
وشهدت هذه التظاهرة الثقافية الفنية، التي جاءت تحت شعار “العدسة تحاكي التراث”، إقبالا واسعا للجمهور المحلي الذي اكتشف جمال وتنوع التراث الجزائري المادي واللامادي من خلال الصور التي أبدع المصورون في التقاطها عبر مختلف ربوع الوطن. وأوضح مدير الثقافة والفنون، جمال حسناوي، أن هذا المعرض الذي سجل مشاركة أزيد من 30 فنانا من 12 ولاية، ساهم في تنشيط المشهد الثقافي بالولاية وفي استقطاب واسع للجمهور المحلي، فضلا عن إتاحة الفرصة للمشاركين لإبراز إبداعاتهم وقدراتهم في هذا المجال. وأبرز ذات المصدر أن هذه التظاهرة تسعى إلى توثيق الموروث الثقافي وإبرازه في قالب إبداعي حديث، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الصورة كأداة للحفاظ على الذاكرة الوطنية وإبراز الموروث الثقافي بشقيه المادي واللامادي والترويج له. وأشاد عدد من زوار هذا الصالون بجودة الأعمال المعروضة والتي سمحت لهم باكتشاف والتعرف على عادات وتقاليد عدد من ولايات الوطن، وكذا الوقوف على القدرات الإبداعية للمشاركين ودورهم في خدمة التراث الثقافي الجزائري وتوثيقه. وفي هذا الإطار، لفت حسين قويدري (زائر)، إلى أهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية في تشجيع الإبداع الثقافي والفني وخلق جسور التواصل بين مختلف الأجيال ورفع درجة الوعي حول ضرورة انخراط كافة فئات المجتمع وفاعلي قطاع الثقافة في الحفاظ وحماية تراث البلد.
وشكل معرض الصورة الفوتوغرافية بالشلف فرصة أمام هواة التصوير للاحتكاك بالمصورين المحترفين المشاركين وتبادل الخبرات فيما بينهم.
ب\ص