عرفت ولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، نقص التمويل اللازم في المواد الاستهلاكية الرئيسية للمواطن بسبب الراحة المقصودة لبعض التجار بعد تنفيذهم للتعليمات من جهة، وتفاديهم لعقوبات مديرية التجارة من
جهة أخرى يومي عيد الفطر المبارك، ما جعل المواطن القسنطيني يجد صعوبة في الحصول على ما يريد.
وتتواصل مشاهد الطوابير على المواد الغذائية الأساسية بمخابز ومحلات قسنطينة، بعد أسبوع من انقضاء يومي العيد، حيث يعاني المواطنون من نقص الخبز والحليب، في وقت يشتكي آخرون من استمرار تجار آخرين في العمل بتوقيت رمضان، حيث وفي جولة بوسط المدينة، لاحظنا طوابير طويلة أمام بعض المخابز، حيث أوضح لنا مواطنون بأنهم يعانون من المشكلة منذ نهاية عيد الفطر وانتهاء شهر رمضان، في حين ذكر لنا أحد الخبازين بأن العاملين لديه يقطنون بولايات مجاورة وغادروا خلال العيد ليمضوا بقية الأسبوع في منازلهم، ما منعه من صناعة كميات من الخبز كما جرت العادة في الأيام العادية.
وسجل مواطنو ولاية قسنطينة نقصا في حليب الأكياس على مستوى عدة أحياء، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي وبعض النقاط بوسط المدينة، ما دفع ببعض البائعين إلى تحديد الكميات حتى يتسنى لهم تلبية أكبر قدر من الطلب على هذه المادة ولو أنها تبقى غير كافية، بعدما تعذر على الجهات المعنية توزيع الكميات اللازمة على بعض التجار بسبب عدم وجودهم تحت الخدمة والذين تبقى محلاتهم مغلقة إلى إشعار آخر.
من جانب آخر، يشتكي العديد من العمال والمواطنين من مواصلة الكثير من التجار العمل بالتوقيت الرمضاني، على غرار المطاعم، حيث أخبرونا بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لتناول وجبة الغذاء بين ساعات العمل، بسبب مواصلة المطاعم غلق أبوابها، مشيرين إلى أن أصحابها يتذرعون بنفس ما جاء على لسان الخبازين، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة على محلات الإطعام السريع، التي جعلت نشاطها مقتصرا على بيع الشواء لسهولة طهيه وعدم تطلبه الكثير من العمال.
وكان الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين، قد أكد بأن المداومة سارت بشكل جيد خلال يومي العيد، لكن يبدو بأن العديد من التجار فضلوا مواصلة الغلق إلى نهاية الأسبوع الجاري، كما أن بعضهم استغل الأمر لإجراء بعض الأشغال وتنظيف مكان عمله.