تهمل العديد من النساء صحتهن الجسدية والنفسية، بسبب انشغالهن وضغوط حياتهنَّ المهنية، وبسبب هذا الإهمال وعدم تقديرها للعواقب تقع في وقوعها في العديد من المتاعب والمشكلات.
تعاني النساء عموما من جملة من المتاعب الصحية التي تكون هي سببا فيها، ومن ضمن تلك المشكلات التي رصدها الطبيب ليك:
التعرض للمبيدات الحشرية
وفقاً لما ذكره المختصون، فإن التعرُّض للجليفوسات، وهو مبيد أعشاب يتم رشه غالباً على المحاصيل كمبيد للآفات، يمكن أن يعيق قدرة الجسم على محاربة السرطان.
فالمبيد الحشري لا يجرد طعامنا من المعادن والعناصر الغذائية الأساسية فحسب، بل يزيل أيضاً مكونات الشفاء الرئيسية التي من شأنها منع تشكل شيء مثل السرطان، ويضيف المختصون أن أحد أدوية العلاج الكيميائي التي يستخدمونها لمحاربة السرطان موجودة في طعامنا، ولكن يتم حظرها بواسطة الجليفوسات.
الفلورايد في الماء
في حين يؤثر السرطان على كل من الرجال والنساء، يرى المختصون أنه قد يكون له تأثير أكثر شدة على صحة المرأة.
وفي خضم الجدل المستمر حول إيجابيات وسلبيات الفلورايد، أظهرت أبحاث جديدة أن تناول هذه المادة الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال، وأن يكون ضاراً بالغدة الدرقية، وهي مشكلة شائعة بين النساء. وحسبهم فإن الفلورايد يعمل على تقليل اليود في جسم الإنسان لأنه يتنافس على الامتصاص، لذا فجأة يُصبح لدى الشخص المزيد من مشاكل الغدة الدرقية. وبينما تُعدّ أدوية الغدة الدرقية واحدة من أكثر الأدوية الموصوفة للنساء في العالم، فإن هناك من المختصين من يقول أنها لا تعالج المشكلة في الواقع.
العقم ومشاكل الإنجاب
وبما أن أحد المخاوف الرئيسية بين النساء لخوض عملية الإنجاب الأعراض الشديدة لمتلازمة ما قبل الحيض، وحول هذا قال المختصون أنهم قاموا بتتبع أعراض متلازمة ما قبل الحيض الشديدة، التي تعرف الغالبية من النساء أنها شائعة جداً، في كل مراحلها، من تقلُّصات الدورة الشهرية قبل الدورة مباشرة أو الشعور بألم أو عدم القدرة على الشعور بالنشاط قبل الدورة… وهو أمر غير طبيعي، واعتبر المختصون العديد من الحالات الصحية التي تعاني منها النساء يمكن ربطها بعوامل نمط الحياة، بما في ذلك الأطعمة المسببة للالتهابات والإجهاد المزمن، التي تعد من بعض أوجه القصور التي يُمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة لدى المرأة وقدرتها على صنع الحياة. كما يتم تشخيص المزيد من النساء بمتلازمة تكيس المبايض، التي تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن وصعوبة الحمل أو التعرض للإجهاض.
وقال المختصون، أن اختلال التوازن في المسارات الهرمونية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وإن السبب الجذري الأساسي هو مقاومة الإنسولين، مما يعني أن جسمك غير قادر على إدارة الطاقة بشكل صحيح. وكما ترتبط متلازمة تكيس المبايض بالالتهاب المزمن، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز الطبية، ما يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى تفاقم مقاومة الإنسولين. وأشار المختصون، إلى أن الطعام والعوامل البيئية والنوم والإجهاد الشديد ونقص العناصر الغذائية يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إزالة السموم بشكل صحيح بحيث لا يتخلص جسمك من هذه الأشياء.
اختيارات الطعام غير الصحية
لا شك أن الاستثمار في الطعام الصحي الجيد أمر يستحق العناء، ولكن كثيراً من الأشخاص يتبعون حكمة أن الطعام ليس له تأثير كبير على الصحة، وأن هناك مكوناً وراثياً وراء معاناتهم وأمراضهم.
وقال المختصون، إنه يتعين علينا أن نبدأ في زيادة الوعي بهذا الأمر والتأكد من إظهار للناس أن أفعالهم لها عواقب، وأن اختياراتهم الجيدة لها أيضاً عواقب إيجابية.