ما يزال سكان منطقة السمار ببلدية جسر قسنطينة، يعانون جراء الغياب شبه الكلي للتهيئة الحضرية، حيث يعيشون يوميا كابوسا حقيقيا وحتى المارين بالمنطقة، فلا طرقات على حالها ولا أرصفة، ما حولها إلى منطقة فوضوية بامتياز.
الوضع السائد منذ سنوات، بات يثير استياء سكان المنطقة، الذين أصبحوا محرومين من التهيئة البسيطة، ما جعلهم يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تحرك المصالح المحلية وحتى السلطات الولائية، التي تظل تعاتب الأميار في كل مرة، وتطالبهم بضرورة برمجة أحياء ضمن برنامج التحسين الحضري، غير أن هذه الأوامر لم تُطبق لحد الساعة على هذا الحي، الذي يفتقر لأبسط مشاريع التهيئة، وبات قاطنوه مجبرين على العيش فيه بكل ما يعانيه من مشاكل.
ويشتكي هؤلاء، من الغياب شبه الكلي للتهيئة الحضرية للطرقات والأرصفة التي تتخللها الحفر بكل الأحجام، الوضع الذي يزعج الراجلين وكذا أصحاب المركبات الذين عادة ما تتعرض للأعطاب، حيث أكدوا أن البلدية رغم وجود بعض الجهود لأجل التحسين الحضري، غير أن المتعمق بأحيائها الشعبية يجد الكثير من النقائص منها عمليات التهيئة التي تفتقر إليها، كما هو حال منطقة السمار، التي تعد نقطة ربط بين عدة بلديات مجاورة على غرار براقي، الحراش وبئر خادم، وتعرف تدهورا ملحوظا لحال الطرقات التي تمتلئ بالأتربة والغبار المتطاير والأوحال في حال تهاطل الأمطار، ما يصعّب من الحركة المرورية، ويتسبب في اكتظاظ حاد على مدار السنة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن المنطقة تعم بها فوضى عارمة لذات السبب، ناهيك عن الاختناق المروري الذي يحدث بشكل يومي لأجل تجنب الحفر، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء عدم الالتفات إلى معاناة المواطنين وتحديدا بمنطقة السمار وعدم ادراج مشروع تهيئة حضرية شاملة، متذمرين من تماطل السلطات في برمجة المنطقة ضمن برنامج التحسين الحضري وإخراج مواطنيها من الفوضى التي باتوا مجبرين على العيش فيها.
ويلح سكان الحي على رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل الالتفات إلى واقع المنطقة، وحتى أحياء أخرى تعرف نفس ما تشهده السمار، وبرمجة ما يريدونه من مشاريع تعيد للبلدية جمالها على غرار توفير النظافة ومرافق أخرى ضرورية.
إسراء. أ