جراء الوضعية السيئة التي تعيشها اليوم.. الحرائق تهدد غابات العاصمة 

جراء الوضعية السيئة التي تعيشها اليوم.. الحرائق تهدد غابات العاصمة 

قامت مصالح ولاية الجزائر، بتنصيب لجنة لمكافحة حرائق الغابات والوقاية منها، من أجل حماية الغابات تزامنا مع اقتراب حلول فصل الصيف، الذي تزداد معه احتمالية نشوب حرائق بمختلف الغابات، لاسيما التي ما تزال مهمشة وغير مهيأة، ما يجعلها عرضة للحرائق بمجرد ارتفاع درجات الحرارة.

وتم تنصيب هذه اللجنة، بحضور المصالح الأمنية والحماية المدنية، إضافة الى ممثل مدير الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، وكل المتدخلين المعنيين، من أجل حماية الثروة الغابية التي تضمها العاصمة، خاصة بالنسبة للغابات التي لم يدرجها برنامج اعادة الاعتبار للغابات الذي كانت قد خصصته مصالح ولاية الجزائر لغابات العاصمة.

يذكر أن مصالح العاصمة، خلال المواسم السابقة، قد وفرت 3 فرق تدخل مزودة بالمعدات والوسائل اللازمة للتدخل الأولي والسريع قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق، حيث خصصت لجانا عملياتية كلفت بمكافحة الحرائق تضم قطاعات عديدة منها الحماية المدنية والصحة والأشغال العمومية والأمن والدرك الوطني ومؤسسة سيال وغيرها بتسخير 3 شاحنات ذات صهاريج بسعة تتراوح ما بين 6000 و 11.00ج لتر للإطفاء، علاوة على تخصيص 24 نقاطا للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية، على غرار مقطع خيرة وبوشاوي وبن عكنون، مع تجنيد أعوان، كما تم تنصيب أبراج للمراقبة موزعة عبر غابات “19 جوان” و “باينام” و “بن عكنون”، “المرأة المتوحشة”، وينتظر أن تواصل مصالح العاصمة نفس البرنامج مع إضافة اللجنة الجديدة، المنتظر أن توجه أنظارها الى الغابات المهملة من أجل حماية المزيد من الثروات الغابية بالعاصمة.

من جهة أخرى، كانت مصالح ولاية الجزائر، قد تمكنت من تهيئة 14 غابة، من خلال إخضاعها لعمليات التحسين وتأهيل المساحات الخضراء التي تتخللها مع رفع كل الشوائب بها، حيث تأتي هذه الخطوة، بعد تسجيل نقص كبير في فضاءات الترفيه، عبر العديد من البلديات، وهو ما أدى بذات المصالح إلى التحرك واستغلال الغابات المهملة، بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات التي تعمل على خلق أكبر قدر ممكن من هذه الفضاءات ورد الاعتبار للغابات المهملة، التي تم استغلالها من قبل المنحرفين، وتحولت إلى مكان لرمي النفايات، وأصبحت مصدر إزعاج للسكان.

تجدر الإشارة إلى أن والي العاصمة الاسبق، عبد القادر زوخ، كان قد دعا المواطنين إلى تقديم يد المساعدة من اجل إعادة الاعتبار للغابات والمساحات الخضراء المهملة، مقابل تخصيص مصالحه لاعتمادات مالية، كفيلة بخلق أو تحسين أو تأهيل المساحات الخضراء، والمحافظة عليها بالمتابعة المستمرة والصيانة الدائمة لكل مرافقها.

إسراء. أ