حذرت الأمم المتحدة من مغبة “خروج الوضع عن السيطرة” في فلسطين، جراء الخسائر اليومية “غير المقبولة” في الأرواح بالضفة الغربية المحتلة و”تدهور” الأوضاع الأمنية فيها،وفق ما نقلته “صفا”، السبت.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك:” يعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية المحتلة”.
وأضاف، “يؤكد وينسلاند أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد.. خاصة أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن الإخفاق السياسي”.
وتابع دوجاريك، “العنف واستخدام القوة لا يؤديان إلا إلى إدامة الأزمة، وينبغي أن يتوقفا” وفق تعبيره.
وأكد أن الأمم المتحدة “تعمل مع جميع الأطراف المعنية للحد من التوترات على الفور”.
وحث دوجاريك “الزعماء السياسيين وقادة المجتمع من جميع الأطراف على التحرك الآن والانخراط بحسن نية من خلال الحوار لمنع خروج الوضع عن نطاق السيطرة”.
يذكر أن 97 فلسطينيا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة منذ مطلع عام 2022 الجاري، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بإصابة 3 فلسطينيين بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمّر بشمال الخليل.
كما أضافت “وفا” أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الطفل وجدي الرجبي (15 عاما) في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.
وقال ناشط إعلامي في بيت أمر، لـ”وفا”، إن المواجهات اندلعت عقب إغلاق جنود الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند مدخل البلدة، لمنع مرور جنازة مواطن.
وأضاف أن الاحتلال اعتلى أسطح عدد من المنازل، وأطلق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأسفر ذلك عن إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية نقلوا إثرها إلى المستشفى.
وأشارت وكالة أنباء فلسطين إلى أن 3 فتية أصيبوا بالرصاص “المطاطي” في الأطراف السفلية، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجوا ميدانيا.
أما في القدس فاعتقل الاحتلال الإسرائيلي شابين -لم تعرف هويتهما بعد- من منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
وفي كفر قدوم أصيب 9 فلسطينيين بالرصاص “المطاطي”، بينهم طفل، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، التي خرجت نصرة للأسير المريض ناصر أبو حميد.
المصدر : الصحافة الفلسطينية
