منذ أن تم الإعلان عن ظهور فيروس كورونا في الصين خلال شهر ديسمبر 2019، وإعلانه جائحة عالمية، ظهرت عشرات الدراسات والأبحاث المتعلقة بالفيروس المستجد وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه.
وتشير بيانات جديدة إلى أن الأشخاص الذين استجابت أجهزتهم المناعية بقوة للقاح الثلاثي ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية “إم.إم.آر” قد يكونون أقل عرضة للإصابة بشكل حاد إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد. ويعمل لقاح “إم.إم.آر 2″،الذي صنعته شركة ميرك وتم ترخيصه عام 1979، على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة.
وهناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث لإثبات أن اللقاح يقي من الإصابة الحادة بكوفيد-19. ومع ذلك قال جيفري غولد، الذي شارك في الدراسة، في بيان، إن النتائج الجديدة “قد تفسر سبب انخفاض معدل إصابة الأطفال بكوفيد -19 بشكل كبير بالمقارنة مع البالغين، فضلا عن معدل وفيات أقل بكثير”.
وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس أن التعرض لدخان السجائر يجعل خلايا مجرى الهواء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال الباحثون في دورية “سيل ستيم سيل”، إنه عند المقارنة بالخلايا التي لم تتعرض للدخان كانت الخلايا المعرضة للدخان أكثر عرضة مرتين أو ثلاث مرات للإصابة بالفيروس.
وأظهر تحليل خلايا مجرى الهواء لكل فرد على حده أن دخان السجائر يقلل من الاستجابة المناعية للفيروس.
وأفاد باحثون في دورية “لانسيت”، أن لقاح كوفيد-19 التجريبي لأسترا زينكا وجامعة أكسفورد أنتجا استجابات مناعية قوية لدى كبار السن خلال تجربة في مرحلة متوسطة. وما زالت تجارب المراحل المتأخرة تجري للتأكد مما إذا كان اللقاح يحمي من كوفيد-19 في مجموعة واسعة من الأشخاص من بينهم المصابون بأمراض أساسية.
وشملت الدراسة الحالية 560 متطوعا سليما من بينهم 240 عمرهم 70 عاما أو أكثر. وتلقى المتطوعون جرعة أو جرعتين من اللقاح، المصنوع من نسخة ضعيفة من فيروس الزكام الشائع الموجود في الشمبانزي، أو دواء وهمي. ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة. وتم استبعاد المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما والمرضى الضعفاء جسديا والمصابين بأمراض مزمنة أساسية وذلك طبقا لمقال افتتاحي نُشر مع الدراسة.
وقال معدو الدراسة: “يعرف بشكل متزايد أن الوهن يؤثر على استجابة كبار السن للقاحات.. من المهم وضع خطة لأخذ الضعف الجسدي في الاعتبار عند تطوير لقاح كوفيد-19”.
وتموت الخلايا المصابة بفيروس كورونا المستجد في غضون يوم أو يومين ووجد الباحثون وسيلة لمعرفة ما يفعله الفيروس بها.
ومن خلال دمج تقنيات التصوير المتعددة رأوا أن الفيروس ينشئ “مصانع لنسخ الفيروسات” في الخلايا التي تشبه مجموعات بالونات.
وقال الباحثون في دورية “سيل هوست أند ميكروب” إن الفيروس يعطل الأنظمة الخلوية المسؤولة عن إفراز المواد. وقال رالف بارتنشلاجر، المشارك في إعداد الدراسة من جامعة هايدلبرغ بألمانيا لـ “رويترز” إنه علاوة على ذلك، فإن الفيروس يعيد تنظيم “الهيكل الخلوي” الذي يعطي الخلايا شكلها و”يعمل مثل نظام السكك الحديدية للسماح بنقل الشحنات المختلفة داخل الخلية”.
الوكالات