اكتشف العلماء آلية تعمل عندما يتم تبريد الجسم، وتمنع فقد خلايا المخ، ويقولون إن اكتشافهم قد يقود في يوم من الأيام إلى علاج لأمراض تصيب المخ مثل الزهايمر.
وفي دراسة على الفئران، تمكن الباحثون من محاكاة تأثير تبريد الجسم، وكشف الطريقة التي يعمل بها ما يسمى بروتين “الصدمة الباردة” في المخ الذي يطلق عليه (آر.بي.إم3)، والذي جرى الربط بينه في السابق وبين منع موت خلايا المخ.
ويعرف العلماء بالفعل أن خفض درجة حرارة الجسم قد يحمي المخ. ويمكن للناس البقاء على قيد الحياة لساعات بعد الإصابة بالسكتة القلبية مع عدم حدوث تلف في المخ بعد السقوط في المياه الجليدية. وعلى سبيل المثال، فإن تبريد مخ الأطفال بشكل مصطنع مع نقص الأوكسجين عند الولادة قد يحمي أيضا من تلف المخ.
وتساعد معرفة كيفية تأثير هذه البروتينات على إعادة توليد نقاط الاشتباك العصبي، الباحثين في إيجاد وسيلة لمحاكاة هذا التأثير بدون الحاجة إلى تبريد الجسم.
وعندما قلل فريق مالوتشي درجة حرارة أجسام فئران صحيحة إلى ما بين 16 و18 درجة مئوية، وهي درجة حرارة مماثلة لحيوان ثديي صغير في سبات شتوي، لمدة 45 دقيقة توصلوا إلى أن نقاط الاشتباك العصبي تفككت لدى التبريد ثم أعيد توليدها عند إعادة التدفئة.
وعندئذ كرر الفريق التبريد في فئران تمت تربيتها خصيصا بخصائص أمراض عصبية مثل الزهايمر، ووجدوا أن القدرة على إعادة توليد نقاط الاشتباك العصبي انخفضت مع تقدم المرض، كما انخفضت مستويات بروتين (آر.بي.إم3) أيضا.
وعندما عزز العلماء بشكل مصطنع مستويات بروتين (آر.بي.إم3)، اكتشفوا أن ذلك يحمي الفئران من مرض الزهايمر، ويمنع نضوب نقاط الاشتباك العصبي وخلايا المخ.
الوكالات