كشف بحث جديد أن شرب كوب من الحليب وتناول الزبادي بشكل يومي ربما يساعد على تقليل فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن تناول الكثير من اللحوم يحدث نتائجا عكسية، حسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشار باحثون إيطاليون إلى تناول الأسماك والبيض كبدائل جيدة للحوم، بناءً على النتائج الجديدة التي توصلوا إليها.
يأتي هذا البحث الجديد وسط التحذيرات التي طالما حذر منها الأطباء، موضحين أن الحليب كامل الدسم والزبدة والجبن مصادر غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية.
وأوضح الباحثون الإيطاليون، أن تناول اللحوم الحمراء يزيد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة أكثر من 20%.
وأكد الخبراء بجامعة نابولي فيديريكو الثاني أنه ليست كل مصادر البروتين الحيواني متساوية من الناحية الغذائية، بل يجب تحديث الإرشادات لتوضيح ذلك وتسهيل اختيار أفضل الأطعمة لتقليل مخاطر الإصابة بالسكري.
يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن استقرار نسبة السكر في الدم.
شمل هذا البحث 175 دراسة وتحليل بياناتها، وتم تحديد 12 نوعًا من مصادر البروتين الحيواني، وهي: اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء واللحوم المصنعة (النقانق) والسمك والألبان ومنتجات الألبان كاملة الدسم والألبان قليل الدسم والجبنة والزبادي والبيض.
ويعد الأشخاص الذين يتناولون كوب من الحليب يوميًا أقل عرضة للسكري بنسبة 10 % مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كمية أقل.
وكان الخطر أقل بنسبة 6% لدى الأشخاص الذين تناولوا 100 غرام من الزبادي كل يوم، في حين أن تأثير تناول 30 غرامًا من الجبن يوميًا يبدو غير واضح.
وأكد الباحثون، أن منتجات الألبان غنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمركبات النشطة بيولوجيًا، ومن ثم تؤثر بشكل إيجابي على عملية معالجة الجسم للسكر (استقلاب الجلوكوز).
ومن المعروف أيضًا أن البروبيوتيك له تأثيرات مفيدة على هذه العملية، وهو ما قد يفسر السبب بين علاقة الزبادي بتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
الوكالات
