جدل لا ينتهي.. تساؤلات حول أهمية الكمامات وخبراء يوضحون

جدل لا ينتهي.. تساؤلات حول أهمية الكمامات وخبراء يوضحون

حتى وقت قريب كانت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تنصح الناس بعدم ارتداء الكمامات ما لم يكونوا مرضى أو يقوموا برعاية أحد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، أو مشتبه في إصابتهم بالعدوى، مع التأكيد على أن إجراءات بسيطة مثل: غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر، أو استخدام الكحول، وعدم ملامسة الوجه تعتبر كافية لمنع انتقال الفيروس.

يقول (مارتن بليزر) الأستاذ في الطب وعلم الأحياء الدقيقة بجامعة روتجرز: “إن هناك أدلة علمية واضحة على أن أقنعة الوجه توفر بعض الحماية ضد الفيروسات ويجب ارتداؤها على الجميع عندما يكونون خارج المنزل وفي صحبة أي شخص آخر، وعندما يكونون في متجر البقالة، أو مكتب البريد، أو محطة الوقود، أو حتى أثناء المشي في الحي من أجل ممارسة الرياضة، وفي أي مكان يوجد فيه شخص آخر على بعد ستة أقدام منك”.

ينتقل هذا الفيروس بشكل رئيسي عن طريق التنفس، والرذاذ الناجم عن أشخاص مصابين، ولكن جزءا كبيرا من انتشاره يأتي من أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، لذلك فهناك احتمالية لو بسيطة لانتقال الفيروس إليك من أي شخص قد لا يعلم أنه مصاب بعد.

وهذا ما يحدث في جميع أنحاء العالم حيث ينتشر هذا الفيروس بسرعة، وارتداء الكمامة هو إحدى الطرق للحصول على بعض الحماية، فهي ليست حماية كاملة بنسبة 100% ولكنها تساعد بشكل كبير في تقليل فرص انتشار الفيروس.

إذا لم يكن لديك كمامة طبية، فهل يمكن استخدام شيء آخر؟

يقول (مارتن بليزر) إنه غير متأكد من مدى فعالية الحماية التي توفرها الكمامات المصنوعة من القماش في المنزل، حيث إنه لا يوجد الكثير من الأبحاث في هذا المجال. ولكنها بالتأكيد ستوفر بعض الحماية، وبالرغم من أن مستواها سيكون أقل من الكمامة الطبية، لكنها أفضل من عدم ارتداء أي شيء.

– لماذا نتلقى رسائل مختلطة حول ضرورة ارتداء الكمامات؟

اسُتخدمت الكمامات من قبل في محاولة منع انتشار الإنفلونزا، وكان هناك دليل واضح على مدى فعاليتها، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن الناس لم يرتدوها، ولم يكونوا خائفين حقًا من الإنفلونزا، لذلك كان الامتثال منخفضًا، ولكن عندما كان الامتثال مرتفعًا كان هناك تأثير وقائي واضح من الإنفلونزا.