في آخر التطورات بأزمة ظهور الفنان محمد رمضان بإطلالة مثيرة للجدل في حفله بأمريكا، والتي رأى عدد كبير من الجمهور أنها غير مناسبة وتسيء إلى الذوق العام، أُثير جدل كبير في النقابات الفنية الثلاث: الممثلين والسينمائيين والموسيقيين، حول محاسبة النجم المصري عما بدر منه في الحفل.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور محمد عبد الله، وكيل نقابة المهن الموسيقية والمتحدّث الرسمي باسمها، في بيان له، بأن الحفل المذكور أُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو خارج نطاق اختصاص النقابة.
وأكد عبد الله أن النقابة غير معنية بإصدار تصاريح للحفلات التي تُقام خارج حدود جمهورية مصر العربية، موضحاً أن دور النقابة يقتصر على متابعة وتنظيم النشاط الفني داخل البلاد فقط، وفقاً للقوانين واللوائح المنظّمة للعمل النقابي.
من جهته، تحدث سيد محمود مستشار اتحاد النقابات الفنية الثلاث عن أزمة محمد رمضان، والتحقيق معه من جانب الاتحاد، فقال عبر حسابه الخاص في “فايسبوك”: “لم نحدد موعد التحقيق مع محمد رمضان، ولا يمكن الاتحاد المبادرة والتواصل معه، ولكن سيتم استجوابه بخصوص الإساءة إلى صورة مصر بصفته فناناً عاماً وليس ممثلاً أو مغنياً، وذلك بناء على الشكاوى المقدّمة ضده إلى النائب العام”.
وأضاف: “إلحاقاً بما سبق عن محمد رمضان، سيتخذ اتحاد النقابات الفنية إجراءً حول ما قام به في حفله بأمريكا عند التيقن بالصور والفيديوهات للحفل والتحقيق معه حول الواقعة، بحضور النقباء الثلاثة ورئيس اتحاد النقابات الفنية… لكونه فناناً ويمثل صورة الفن المصري”، في حين رفض الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين التعليق على أزمة محمد رمضان، مؤكداً أن الأمر خارج عن اختصاص النقابة.
ومع تطور الأزمة، تقدّم المحامي أشرف فرحات ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد محمد رمضان، معتبراً أن هذا الظهور يمثل إهانة للقيم المجتمعية والدينية المتعارَف عليها في مصر والعالم العربي.
وأكد فرحات في بلاغه أن تكرار مثل هذه التصرفات من دون تدخل قانوني صارم، من شأنه تشجيع مظاهر الانحلال والتسيّب الأخلاقي، ما يتعارض مع جهود الدولة لغرس القيم الإيجابية في نفوس الأجيال الناشئة.
وأوضح أن تصرفات محمد رمضان لا يمكن تصنيفها تحت بند “الحرية الشخصية”، خاصة حين يكون الفنان في موقع يمثل فيه مصر أمام العالم.
وأشار البلاغ إلى أن مشاركة محمد رمضان في مهرجان عالمي بهذا الشكل تُعدّ إساءة مباشرة لصورة مصر، خاصة أنه ظهر وهو يحمل العلم المصري، ما اعتبره المحامي استغلالاً غير لائق للرموز الوطنية، مطالباً باتخاذ إجراءات قانونية ضده لمنع تكرار مثل هذه الوقائع.
ق/ث