جدد موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مساهل: نرفض أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

elmaouid

الجزائر- جدَّد وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، تأكيده دعم الجزائر للفلسطينيين في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، والدعم الكامل لدولة فلسطين في مواجهة الخطط الإسرائيلية الهادفة إلى الاستيلاء على مدينة

القدس الشريف وتهويدها والتعدي على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وللقيام بتقييم للوضع ودراسة الخطوات اللازمة لمواصلة التحرك لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية والتوجهات المماثلة الـمخالفة لقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأضاف مساهل في كلمته، الخميس، أمام اجتماع الجامعة العربية: “لقد ساهم الموقف السريع والحازم الذي تم اتخاذه على مستوى مجلسنا في خلق تضامن ودعم دولي واسع ضد هذا القرار، الذي تجسد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها الاستثنائية يوم 21/12/2017، الرافض للقرار الأمريكي باعتباره مناقضا للشرعية الدولية، والمؤكد على بطلانه، وعدم ترتيبه لأي أثار قانونية تغير من طابع مدينة القدس ومركزها القانوني وتركيبتها البشرية والثقافية، والداعي إلى الامتناع عن نقل البعثات الدبلوماسية إلى مدينة القدس الشريف عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980”.

وأوضح مساهل أن “المواقف العربية والدولية المناصرة للقدس ديناميكية، علينا أن نستمر فى استغلالها، وذلك عن طريق تعزيز القدرات التي اتخذناها بالمزيد من الخطوات العملية على أرض الواقع، إذ أن هذه الحركية أدت في تقديرنا إلى الحد من الأضرار والتقليل من الانعكاسات السلبية التي كانت ستترتب عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وقال الوزير إن الجزائر تجدد موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتواصل مساندتها له في نضاله الباسل وحقه المشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967، وذلك طبقا للشرعية الدولية ذات الصلة.

وجدد رفض الجزائر أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل البعثات الدبلوماسية إليها، لمخالفته قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفض المحاولات التي تهدف إلى إنهاء دور وولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتخفيض تمويلها مع دعوة المجتمع الدولي إلى الالتزام بتفويض الوكالة وتأمين الموارد والمساهمات المالية اللازمة لموازنتها وأنشطتها على نحو مستدام يمكنها من مواصلة القيام بدورها في تقديم الخدمات الأساسية للأشقاء اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن إنجاح المسعى الجماعي مرهون بمواصلة الجهود لتعبئة المجتمع الدولي لاحترام الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوضع الدولي لمدينة القدس، وباستمرار صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على استعادة وحدته وانسجامه من خلال تجسيد فعلي وسريع للمصالحة الفلسطينية بين الأشقاء الفلسطينيين في سبيل نصرة قضيتهم العادلة.