اشتكى سكان حي 720 مسكنا بعين النعجة بالعاصمة من افتقارهم إلى حاويات للقمامة تستوعب أكوام النفايات التي أضحت تعكر صفو حياتهم، مجددين مطالبهم المرفوعة مؤخرا والمتعلقة بتهيئة الحي والقضاء على
مظاهر التلوث التي حرمتهم من حقهم في التمتع بحياة كريمة خاصة مع التقلبات الجوية التي لا تزيد الأمر إلا سوءا.
عبر سكان الحي عن امتعاضهم للمظاهر التي أجبروا على معايشتها في ظل غرقهم في النفايات بسبب نقص الحاويات المخصصة لرمي أكياس القمامة والنفايات المنزلية، مما حول حيهم إلى شبه مفرغة عمومية، موضحين أن الالقاء المتكرر للنفايات في كل مكان ولّد نقاطا للرمي العشوائي، تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة، جراء الكم الهائل من النفايات المتراكمة بأرجاء الحي.
وحمّل عدد من السكان مواطنين بالتورط في تكوين هذه الأكوام بفعل غياب الوعي لديهم لعدم احترامهم مواعيد إخراج القمامة ويخلقون نقاط رمي عشوائية أمام التجمعات السكانية، ما زاد الوضع سوءا، مضيفين أن المؤسسة المسؤولة عن النظافة بالحي قد أجحفت في حقهم فيما يخص النظافة، متسائلين عن الأسباب التي كانت وراء محدودية الخدمات التي تقدمها الأخيرة.
إلى جانب ذلك، أبدى سكان الحي امتعاضهم الشديد من انتشار الأمراض وسط أبناء الحي، خاصة أنهم لم يجدوا مكانا يقصدونه سوى التوجه إلى اللعب بمحاذاة النفايات، مما قد يعرضهم إلى خطر الإصابة ببعض الأمراض خاصة ونحن في فصل الخريف الذي تكثر فيه أمراض الحساسية.
وعرّج السكان للحديث عن وضعية الطرقات والأرصفة التي طالتها ظاهرة النفايات، حيث أوضحوا أن النقص الفادح في عدد الحاويات أدى إلى تشبع المتوفرة، مما انجر عنه رمي النفايات على الأرصفة والطرقات، مضيفين أن الوضع تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات السامة.