* المستشفيات في حالة استنفار مع استمرار وصول ضحايا الزلزال إليها
كشفت الصور المتداولة على منصات التواصل، حجم الدمار الذي لحق بالمغرب جراء الزلزال العنيف الذي ضربها، إلا أنه وخلافا على البلدان التي يضربها الزلزال لم يتقدم بطلب للمساعدة، مما ضاعف عدد القتلى إلى جانب مئات العائلات المتواجدة تحت الأنقاض.
خلّف الزلزال الذي ضرب أجزاء من المغرب، دمارا واسعا في بلدات وقرى من المملكة، حيث أظهرت صور حية معاناة فرق الإنقاذ لانتشال الجثث وما صعّب المهمة، غياب الطرق المؤدية لمكان وقوع الزلزال. وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع، حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين، وفيما أعلنت السلطات المغربية عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 2012 قتيلا و2059 مصابا، قال مرصد الزلازل الأورومتوسطي، إنه سجّل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومترا جنوب غرب مراكش. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون ومنصات محلية مغربية، إطلاق مواطنين لحملات تبرعات لصالح المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد. وأظهرت المقاطع، مساهمة المواطنين في جمع المواد الغذائية ومياه الشرب، فضلا عن إطلاق عدد من قوافل المساعدات بمجهودات ذاتية إلى المدن الواقعة قرب مركز الزلزال. وصعّب انقطاع الطرق المؤدية إلى بعض المناطق التي ضربها الزلزال من وصول المساعدات إلى المتضررين، ونبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن احتياجات المغرب من المساعدات هائلة، مشددة على أهمية إيصالها خلال اليوم أو اليومين المقبلين. من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الزلزال الذي ضرب المغرب، أثر بشكل كبير على مدينة مراكش، وهي مدينة أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وذكرت المنظمة، أن أكثر من 300 ألف شخص تأثروا بالزلزال في هذه المدينة. بالمقابل، تتوالى التعازي وبيانات التضامن الدولية مع المغرب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة وخلف مئات الضحايا. بروكسل ودول عدة أبدت استعدادها للمساعدة في عمليات الإنقاذ، مع انطلاق عملية إيصال المساعدات للمناطق المتضررة إلى جانب دول عربية وعلى رأسها الجزائر التي عرضت المساعدة المتمثلة في فريق تدخل للحماية المدنية من 80 عونا متخصصا، متكون من فريق تقني مختص في عمليات البحث تحت الأنقاض، فريق بحث وإغاثة، فريق طبي، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية للإسعافات الأولية والخيم والأفرشة”. وخلافا على الزلزال الذي ضرب تركيا واستدعى تدخل فرق إنقاذ عالمية من بينها الجزائر، لم يتقدم المغرب بطلب رسمي للمساعدة، تاركا المواطنين يتخبطون في عمليات الإنقاذ في ظل غياب الإمكانيات المادية وامتلاء المستشفيات عن آخرها.
أ.ر
