لم تشفع الجباية المرتفعة لبلدية الشراقة الواقعة غرب العاصمة، في تحرير سكانها من المعاناة التي يعيشونها في ظل النقائص الكثيرة التي يشكون منها على غرار الفضاءات التجارية التي ما يزالون إلى الآن محرومين منها رغم الشكاوى الكثيرة المرفوعة لدى الجهات المعنية في مقابل عدم الافراج عن مشروع 100 محل الذي ما يزال يراوح مكانه، رغم أن الأخبار المتداولة تتحدث عن إتمام الأشغال بنسبة بلغت 100 بالمائة ولم يتبق إلا توزيعها على الشباب الذي يعاني البطالة منذ إجباره على التوقف عن ممارسة نشاطاته التجارية في غير أطرها القانونية حماية للاقتصاد الوطني بشرط استبدال ذلك بمحلات تجارية ضمن مشروع محلات الرئيس التي ما تزال إلى الآن بمثابة الحلم الذي يأبى التحقق.
ندّد سكان بلدية الشراقة بالنقائص الكثيرة التي تطبع بلديتهم رغم ما تعرفه من مرافق المفروض أن تساهم بجبايتها في إثراء خزينة البلدية، لكن لا شيئ من هذا يحدث، فهي تشكو غياب كثير من الضروريات على غرار الأسواق التجارية، حيث يضطر السكان للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجـــل اقتناء مختلف المستلزمات اليومية الخاصة بهم، متسائلين عن مصير المشاريع التنموية الخاصة بالأسواق الجوارية التي من شأنها التخفيف من معاناتهم اليومية، لأن البعض منهم يقتنون في العديد من المناسبات حاجياتهم من الأسواق الفوضوية، وما يترتب عن ذلك من أخطار على صحتهم لشرائهم مواد استهلاكية معرضة لأشعة الشمس أو منتهية الصلاحية.
من جانبهم، يشتكي الشباب من تأخر توزيع 100 محل تجاري على المستفيدين الذين أكدوا أن الأشغال انتهت بها بنسبة 100 بالمائة، غير أنها ما تزال مغلقة في الوقت الذي يواجه شباب المنطقة البطالة وقلة مناصب الشغل، مناشدين السلطات الإسراع في توزيع هذه المحلات التي ستقضي، حسبهم، على نسبة كبيرة من البطالة، فضلا عن تنظيم التجارة والسوق، معربين عن تخوفهم من أن يتم توزيع المحلات على شباب من خارج بلديتهم، وأكدوا على أنهم أودعوا ملفاتهم لدى المصلحة الخاصة التي تقوم بدراستها عن طريق لجنة مختصة، وأن المحلات شيدت واكتملت بها الأشغال.
إسراء. أ