شهد فضاء النسوي بجامع الجزائر، الأحد، تنظيم ندوة علمية فكرية تحت عنوان “مكانة أسرة المسيح في الإسلام – مريم العذراء نموذجًا”، حيث جمعت هذه الفعالية نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين المهتمين بدراسة الروابط بين الأديان وتأكيد القيم المشتركة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت عقيلة حسين، البروفيسور ورئيسة قسم الدراسات النسوية بجامع الجزائر، عن أهمية هذا الموضوع في ظل ما يشهده العالم من تحديات تتطلب تعزيز التفاهم بين الشعوب والأديان. وأشارت إلى أن الإسلام يمنح مكانة خاصة للسيدة مريم العذراء وابنها النبي عيسى عليه السلام، مما يبرز قيم التسامح والاحترام المتبادل في التراث الإسلامي، حيث تضمن البرنامج عدة مداخلات علمية تناولت جوانب مختلفة من حياة السيدة مريم العذراء ودورها في الإسلام. واستعرض الدكاترة الحاضرون في مداخلتهم، النصوص القرآنية التي تذكر مريم العذراء، مسلطين الضوء على وصفها بالطاهرة والنموذج الفريد للإيمان. كما ناقشوا، البعد التاريخي والاجتماعي لأسرة المسيح في السياق الإسلامي. وتم تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعليم حول القيم المشتركة بين الأديان، وكيف يمكن لمثل هذه الفعاليات أن تساهم في بناء جسور التفاهم بين الثقافات. وتعد هذه الندوة مثالًا على الدور المحوري للمؤسسات الدينية في تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وتفاهمًا. كما اختتمت الندوة، بتوصيات تدعو إلى تنظيم مزيد من الفعاليات التي تسلط الضوء على المشتركات الدينية والثقافية. وأشاد المشاركون، بدور جامع الجزائر كمنبر لتعزيز الحوار والانفتاح الفكري.
تغطية: إيمان عبروس
