-
دعوة العائلات الجزائرية لتخصيص مكتباتها وقفا بجامع الجزائر
في بادرة علمية وثقافية تحمل دلالات عميقة، أشرف عميد جامع الجزائر محمد المأمون القاسمي الحسني على مراسم تسليم مكتبة الدكتور العربي بختي من عائلته، لتكون وقفًا على دار القرآن، تعزيزًا للرسالة العلمية والوحدوية للمسجد.
أشرف عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، على مراسم تسليم مكتبة الأستاذ الدكتور العربي بختي من طرف عائلته، لتكون وقفًا على دار القرآن بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية التابعة لجامع الجزائر، حسبما أفاد به بيان جامع الجزائر.
وأوضح البيان، أن نقل المكتبة الوقفية جرى بموجب اتفاقية وقّعها بالمناسبة مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية، الأستاذ عبد القادر بن عزوز، مع تقي الدين بختي ممثّلًا لعائلة الفقيد.
وقد أقيمت مراسم التوقيع على هامش ندوة علمية موسومة بـ “رسالة المسجد في المجتمع المعاصر”، نظمها المجلس العلمي لجامع الجزائر. وتضم المكتبة 352 عنوانًا مطبوعًا وُضعت في متناول الباحثين وطلبة العلم في دار القرآن.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الأستاذ الدكتور موسى إسماعيل، رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، الأهمية البالغة لهذه المبادرات الوقفية، مشيرًا إلى أن مبادرة عائلة الأستاذ بختي تندرج ضمن سلسلة من الخطوات المباركة التي بادرت بها عائلات جزائرية من مختلف ولايات الوطن لتخصيص مكتباتها وقفًا في سبيل الله تعالى على جامع الجزائر، باعتباره منارة للعلم والوحدة.
وأضاف المتحدث أن مكتبة الأستاذ بختي تنضم إلى مكتبات وقفية سابقة أُهديت لجامع الجزائر، منها مكتبة العلامة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، ومكتبة الشيخ والمحامي سليمان الصيد، ومكتبة الأستاذ حسان موهوبي، وغيرها من المكتبات التي تزخر بالمخطوطات والكتب النادرة وتسهم في إثراء البحث العلمي والمعرفي.
ودعا رئيس المجلس العلمي جميع العائلات الجزائرية التي تملك مكتبات قيمة، ولا سيما تلك التي تحتوي على مخطوطات نفيسة، إلى تقديمها لجامع الجزائر قصد صيانتها وحفظها وتيسير الاستفادة منها من قبل الباحثين والطلاب، تحقيقًا للعلم النافع واستمرارية الرسالة العلمية للمسجد.
أ ر


