أعلنت اللجنة الوطنية لمرافقة ومتابعة مؤسسات التعليم العالي للانتقال إلى جامعة من الجيل الرابع، أنه في خطوة رائدة نحو رقمنة التعليم الطبي، قامت جامعة سعيدة، الدكتور مولاي الطاهر، بالتعاون مع مؤسسة كوندور وشركتين ناشئتين بافتتاح فضاء المحاكاة الغامرة و”ميتافيرس” لتعليم الطب (ESIMAM)، ليكون الأول من نوعه في إفريقيا.
وحسب البيان الصادر عن جامعة السعيدة، فإنه يأتي هذا المشروع الطموح بعد نجاح النموذج الأولي لأول طاولة تشريح جزائرية “TechRih”، التي تم الإعلان عنها في 17 أفريل 2024 خلال الصالون الدولي لمعدات الصحة SIMEM بوهران، ثم تقديمها رسميا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم 8 ماي 2024، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة. كما حظيت “TechRih” باهتمام رفيع المستوى، حيث تم عرضها على رئيس الجمهورية خلال عيد الطالب في 19 ماي 2024، قبل الكشف عن نسختها شبه النهائية خلال المؤتمر الإفريقي للشركات الناشئة (ASC)، الذي احتضنه مركز المؤتمرات الدولي (CIC) بالجزائر العاصمة في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 ديسمبر 2024، بنسختين 65 و85 بوصة. ويمثل ESIMAM قفزة نوعية في مجال التعليم الطبي الرقمي، حيث يوفر بيئة تعليمية متطورة وتفاعلية تعتمد على التعلم الغامر( Immersive Learning – IL )، ويرتكز هذا الفضاء على تقنيات حديثة متعددة، من أبرزها أحدث إصدار من طاولة التشريح الجزائرية “TechRih” شاشات عملاقة لتعزيز تجربة التعلم الغامر وعشرون خوذة واقع افتراضي (VR) تتيح استكشاف الأعضاء البشرية بتقنية ثلاثية الأبعاد (3D)، مع تطبيق برمجي متطور من تطوير Digi-. ونبهت الجامعة انه يوفر بيئة تعليمية تفاعلية غامرة نقلة نوعية في التعليم الطبي بالجزائر وافريقيا، حيث خطوة كبيرة نحو رقمنة وتحديث طرق تدريس العلوم الطبية، حيث يوفر للطلبة والأكاديميين أدوات تكنولوجية متقدمة، تعزز التفاعل والتجربة الحسية المباشرة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم الطبي. وتؤكد جامعة سعيدة الدكتور مولاي الطاهر، التزامها بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، عبر الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، بما يواكب التطورات العالمية في المجال الطبي، ويضع الجزائر في مصاف الدول الرائدة في التعليم الطبي الرقمي.
سامي سعد
