جامعة بسكرة: رياض النقد يجمع النقاد والمبدعين…

جامعة بسكرة: رياض النقد يجمع النقاد والمبدعين…

كانت قاعة النشاطات محمد بوراكي، الإثنين، 11 فيفري على موعد مع النقد والإبداع في لقاء أدبي كان قمة في الرقي والفائدة التي عمت على القاعة. وقد استبشر الحضور خيرا لهذه المبادرة الطيبة والتي كان شرف تنظيمها للأستاذ علي بخوش الذي كان أول المتدخلين بمداخلة قيمة حول النقد وأثره في تقدم النص الأدبي، كما ألمح إلى المبادرة التي أطلقها ذات المعهد من أجل تكوين معجم خاص بكتاب وشعراء المنطقة، وهي مبادرة تعد الأولى من نوعها التي تشهدها جامعة محمد خيضر ببسكرة.

وطلب من الكتاب والشعراء الولوج إلى صفحة الكلية لتسجيل أنفسهم كي يصبح هذا المعجم حاضرا في أقرب وقت ممكن، هذا وقد كان شرف التنشيط للأستاذة: زينب مسلم التي أتقنت التنشيط وقد تداول على المنصة كلا من الأستاذ محمد الكامل بن زيد رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين ببسكرة الذي أبدى تواضعه الشديد وقد قال: إنه لم يحضر كناقد بقدر ما هو كاتب وأديب، ليعرّف بداره للنشر وليخوض نقاشا حول كيفية الطبع واختيار النصوص ولجان القراءة قبل الطبع، ثم تلته الناقدة والأديبة رفيدة بوبكر طالبة دكتوراه بذات الجامعة لتطرح إشكالية النقد القائمة  والإختلافات النقدية، لتليها السيدة لطيفة حرباوي رئيسة بيت الشعر ببسكرة التي أتحفت الحضور بأسلوبها المتميز والتي قرأت نصوصها بكل حب وتأسفت كثيرا لكل من يعيش على عرق الكاتب، وقالت: إن النص بعد صدوره يعد ملكا للناقد، كما قالت أيضا: لقد كتبت نصوصي ثم تخلصت منها، وقالت أيضا: الكاتب كالطفل يحب من يربت على كتفه ويقول له: أحسنت ثم استهجنت النقد غير الموضوعي. وللإشارة، فإن الأستاذة لطيفة حرباوي قد أصدرت: قصاصات قلق، شمس على مقاسي ورسائل الخفاش الأشقر. وقد اعتبرت أن الأستاذ محمد الكامل بن زيد عراب لكتاباتها الأولى وقالت: أحب أن أكون كاتبة جميلة لكي أصل إلى الناس بسهولة، وقالت أيضا: يجب أن تتغير الذهنيات ويجب التأسيس لحضارة النقد من أجل رقي النصوص ويجب أن يبحث الكاتب عن الذروة ثم أحيلت الكلمة للإبداع لتعتلي المنصة الكاتبة سكساف صبرينة التي أتحفت الحضور بقراءة خاطرة بعنوان: موت الروح العاشقة، وقد تألقت بإلقائها الجميل ثم عاد النقد من جديد لتعتلي المنصة الأستاذة أحلام علية من جامعة بسكرة في مداخلة بعنوان: النقد الأدبي الماهية والأهمية، حيث اعتبرت أن النقد هو إضافة إلى النص الأدبي واستشهدت بعباس محمود العقاد ورؤيته للنقد لتليها الأستاذة فاكية الصباحي التي أمتعت الحاضرين بقصيدة بعنوان: على ضفاف النوى ثم الشاعرة فضيلة زميط في قصيدة عمودية بعنوان: متاهات، وتلتها الشاعرة مونية لخذاري في قراءتها لومضات (على رواق الظل)، ليعود جو المداخلات النقدية لتعتلي المنصة الأستاذة: حياة حجاز في مجموعة من التساؤلات النقدية: تعريف النقد وعلاقة الناقد بالأدب ودور الناقد، ثم كان مسك الختام الأستاذ شارف عامر الذي طرح إشكالية النقد وقد قال: إن النقد هو ممارسة متعة مع صاحب النص ومكاشفة اللذة مع الآخر لتختتم الجلسة بتكريم المشاركين وليضربوا موعدا قادما بنفس المكان ومع موضوع آخر…

حركاتي لعمامرة