في إطار إحياء يوم العلم وتعزيز الوعي الرقمي

“جامعة الجزائر 1” تستضيف ندوة حول مكافحة الجريمة السيبرانية ودور التوعية في حماية المجتمع

“جامعة الجزائر 1” تستضيف ندوة حول مكافحة الجريمة السيبرانية ودور التوعية في حماية المجتمع

نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، الأربعاء، يوما دراسيا حول “الجريمة السيبرانية في ظل تنامي التكنولوجيات الحديثة للاتصال”، وذلك بالتنسيق مع جامعة الجزائر 1، بمقر الجامعة، وبمشاركة خبراء من مديرية الشرطة القضائية وأساتذة جامعيين.

وقد شكل هذا اللقاء العلمي، فرصة لطرح واحدة من أخطر التحديات الأمنية التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تركزت المداخلات التقنية والأكاديمية على أهمية الوقاية والتحسيس، إلى جانب تقديم عرض توعوي حول صناعة المحتوى الرقمي الأمني كوسيلة لمكافحة هذا النمط المتطور من الإجرام. كما احتضن الحرم الجامعي، معرضا تحسيسيا قدمت فيه مصالح الشرطة القضائية أهم الوسائل والتقنيات الرقمية المستخدمة في التحقيقات المتعلقة بالجرائم السيبرانية، ما أتاح للطلبة والزوار الاطلاع المباشر على الآليات المعتمدة من قبل الأمن الوطني في هذا المجال. وفي كلمته، أوضح محافظ الشرطة بلخيري أمين، المختص في هذا النوع من الجرائم، أن الجريمة السيبرانية تطال كافة شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تعتمد على مقاربة شاملة تجمع بين التوعية والمعالجة التقنية والقانونية. وأضاف أن هذه الجرائم تتخذ عدة أشكال مثل الابتزاز، التهديد، التشهير، سرقة البيانات والاحتيال، خاصة تلك المتعلقة بسرقة أرقام البطاقات الذهبية واختراق الحسابات البريدية وتحويل الأموال، داعيا إلى عدم مشاركة المعلومات الحساسة ككلمات المرور أو صور الوثائق البنكية مع أي جهة. وكشف المتحدث، عن تسجيل أكثر من 5200 قضية مرتبطة بالجرائم السيبرانية خلال سنة 2024، تم معالجة أزيد من 4300 منها وتقديم المتورطين للعدالة، مشددا على أهمية نشر ثقافة التبليغ وعدم السكوت عن هذه الجرائم. ومن جانبه، أكد رئيس جامعة الجزائر 1، البروفيسور مختاري فارس، أن هذا اللقاء العلمي يندرج في إطار إحياء يوم العلم الموافق لـ16 أفريل، تخليدا لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، مبرزا أن للعلماء دور محوري في مسيرة التحرر الوطني إلى جانب المجاهدين. وأشار مختاري إلى الجريمة الاستعمارية المتمثلة في حرق المكتبة المركزية لجامعة الجزائر في جوان 1962، معتبراً أن تلك الفعلة كانت محاولة لطمس الذاكرة الوطنية، إلا أن الجزائر تواصل اليوم مسيرة البناء ورفع راية المعرفة. كما شدد رئيس الجامعة على أهمية إشراك الشباب في تحقيق مستقبل البلاد، مثمنا تأسيس المجلس الأعلى للشباب والوزارة المكلفة بانشغالاتهم، وداعيا الطلبة إلى مواصلة رسالة عبد الحميد بن باديس لبناء وطن مزدهر وآمن.

إيمان عبروس