كشف، الدكتور يحيى جعفري، مدير جامعة التكوين المتواصل، ديدوش مراد، بالأرقام عن حجم النمو والتطور الذي شهدته الجامعة خلال هذا الموسم، مؤكدا أنه موسم استثنائي حافل بالتحديات والنجاحات، التي جاءت تبعا لتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري.
وجاء هذا في كلمته خلال احتضان جامعة التكوين المتواصل ديدوش مراد، حفلا رسميا احتفاء باختتام الموسم الجامعي 2024-2025، في أجواء امتزجت فيها روح الفخر بالإنجاز والاعتراف بالتميز، بحضور نوعي لوزراء سابقين ونواب من الغرفتين وشخصيات مسؤولة من مختلف القطاعات من بينهم، البروفيسور شمس الدين شيتور ممثلا لرئيس مجلس الأمة السيد محمد بوخاري رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، ممثل الرئيس الأول للمحكمة العليا، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، البروفيسور عبد المجيد زعلاني، المميز قدي عبد المجيد عضو السلطة العليا للشفافية، الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور مسعود عمارنة، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين حمزة العوفي، المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بلال عشاشة، المدير العام للمطبوعات الجامعية زين العاندين بومليط، السيد طرشاوي بلحاج مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، مدير جامعة الجزائر 3 البروفيسور خالد رواسكي، بالإضافة إلى ممثلي المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، مركز البحوث القانونية والقضائية بوزارة العدل، المديرية العامة لادارة السجون، الاتحاد العام للعمال الجزائرين والمجلس الاسلامي الأعلى، وحضور شرفي للبروفيسور عمار صخري الوزير الأسبق، البروفيسور أحمد زغدار الوزير السابق والمميز عبد المجيد قدي، إلى جانب الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وإداريين. وأشار جعفري أن عدد المتخرجين هذا الموسم بلغ 16 ألف متخرج، كما تم تسجيل 79 ألف طالب خلال السنة الجامعية، وهو عدد تضاعف خمس مرات خلال السنوات الأخيرة، حيث تحتفل الجامعة هذه السنة بمرور 35 سنة على تأسيسها كصرح وطني رائد في التكوين والتعليم عن بعد. وفي مجال المقاولاتية، سجلت الجامعة قفزة نوعية، حيث انتقل عدد المشاريع المرشحة للتحول إلى مؤسسات ناشئة من 54 مشروعا السنة الماضية إلى أكثر من 370 مشروعا هذه السنة، كما تم توقيع 220 اتفاقية شراكة مع مؤسسات اقتصادية واجتماعية، ما يعكس انفتاح الجامعة على محيطها وتفاعلها مع متطلبات سوق العمل.
أكثر من 60 منصة رقمية و100 مقياس بالإنجليزية
وأشار المدير إلى أن الجامعة، طوّرت نظام التعليم عن بعد عبر أكثر من 60 منصة رقمية، وأصبحت تضمن التكوين لطلبة تتراوح أعمارهم بين 17 و80 سنة، موزعين عبر 54 مركزا جامعيا على مستوى 49 ولاية. كما أشرفت الجامعة على تكوين 250 أستاذا في اللغة الإنجليزية لفائدة جامعة علوم الصحة، إلى جانب إدماج تدريجي للغة الإنجليزية في أكثر من 100 مقياس، مع تكوين أساتذة من 15 مؤسسة جامعية. وفي إطار العدالة التصالحية، أشار الدكتور جعفري إلى التعاون المثمر مع المديرية العامة لإدارة السجون، حيث تتولى الجامعة تكوين 2054 محبوسا، ما يفتح أمامهم آفاق اندماج فعالة بعد انتهاء فترة العقوبة. واختتم الحفل، بتكريم شمل مختلف فئات التميز داخل الجامعة، حيث تم تكريم الطلبة المتفوقين في جميع التخصصات من بينهم طالب متفوق محبوس، وطلبة “خمس نجوم” عرفانا بتميزهم في الدراسة، الريادة، النشاط الجمعوي والابتكار، إلى جانب حاملي وسم “لابل” الجامعي، والطلبة الرياضيين الذين شرفوا الجامعة في المحافل الرياضية، وحاملي المشاريع المقاولاتية. كما تم تكريم الأساتذة الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة “بروفيسور”، والطالب الأكبر سنا تكريسا لمبدأ التعلم مدى الحياة، إضافة إلى تكريم أحد الطلبة من ذوي الهمم، عرفانا بإرادته وإنجازه. وتعد هذه الاحتفالية، صورة حية لجامعة طموحة، تتقدم بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها في المشهد الجامعي الوطني، وتعزيز دورها في خدمة الطالب والمجتمع على حد سواء.
سامي سعد