جامعة البليدة-1.. عرض مشاريع بحثية هامة في مجال اقتصاد الماء

جامعة البليدة-1.. عرض مشاريع بحثية هامة في مجال اقتصاد الماء

عرضت جامعة البليدة-1 مشاريع بحثية هامة تعنى بالاقتصاد في الماء من شأنها المساهمة في إيجاد حلول ناجعة لمشكل شح الأمطار وترشيد استعمال المياه.

ويتعلق الأمر حسبما ذكره مدير الجامعة محمد بزينة على هامش الاحتفالية التي احتضنتها الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للتغذية الذي حمل شعار «المياه هي الحياة المياه هي الغذاء لا تتركوا أي أحد خلف الركب» بمشاريع بحثية وضعتها مؤسسته تحت تصرف مديريتي الموارد المائية والمصالح الفلاحية قصد الاستفادة منها وتجسيدها على أرض الواقع سيما في ظل نقص الأمطار وارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية في مختلف المجالات. وأضاف أن الجامعة وباعتبارها شريكا أساسيا للسلطات المحلية شرعت في إنجاز عدة بحوث تناولت إشكالية ترشيد استعمال المياه سواء منه للاستهلاك اليومي أو في مجالات فلاحية وصناعية وغيرها. ومن بين هذه المشاريع الواعدة والتي أثبتت نجاحها في الميدان يقول السيد بزينة مشروع تطوير الفطريات المجهرية التجذرية المتوطنة في الجزائر أو ما يعرف بالميكوريز من أجل النهوض بالزراعة المستدامة خاصة في المناطق الصحراوية والأماكن ذات المناخ الجاف وشبه الجاف. ويساهم هذا المشروع الذي هو ثمرة تعاون جزائري-كندي علاوة على التوفير والاقتصاد في مياه الري والاسمدة و المعالجة الكيمياوية في الزيادة في جودة ومردود المحاصيل الزراعية خاصة وأنه قد أثبت نجاعته بعد توزيع هذه الاسمدة على أكثر من 500 فلاح عبر عدد من ولايات الوطن. كما أكد أن الجامعة تتوفر حاليا على عدة مشاريع بحثية يجري العمل عليها في مجال ترشيد استعمال المياه وأخرى للمحافظة على المياه من التلوث وذلك انطلاقا من مبدأ «لا أمن غذائي بدون أمن مائي». من جهته قال مدير مخبر العلوم الغذائية والتنمية المستدامة بكلية العلوم والطبيعة والحياة ميقاتي اسماعيل أن المخبر أضحى في السنوات الأخيرة يولي اهتماما بالغا للبحوث التي تهتم بإمكانية معالجة استعمال المياه الصناعية خاصة في قطاع الصناعات التحويلية على اعتبار أن الولاية تعد قطبا صناعيا وفلاحيا بامتياز. وذكر أن هدف المخبر يقوم على مرافقة هذه المؤسسات الصناعية من أجل استحداث طرائق لمعالجة مياهها الصناعية كي تتفادى آثارها السلبية على البيئة من جهة وكذا لاستعمال جزء من هذه المياه المستعملة من جهة ثانية. وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع عدة مؤسسات صناعية في هذا المجال لحملها على معالجة مياهها المستعملة و استغلالها سيما منها التحويلية, داعيا باقي المؤسسات إلى الحذو حذوها. واستدل على ذلك في مداخلته بمؤسسة مصغرة تنشط في إنتاج العصائر المركزة التي يمكنها في حال تجسيدها لهذه المقاربة الاقتصاد بنسبة 36 بالمائة في كمية المياه المستعملة يوميا وهي «نسبة معتبرة» يقول مدير مخبر العلوم الغذائية والتنمية المستدامة. من جهته كشف مدير المصالح الفلاحية كمال فوضالة أنه سيعمل على التنسيق مع مصالح الجامعة في إطار الشراكة التي تجمعهما من أجل ايجاد طرق ناجعة لتجسيد هذه المشاريع البحثية على أرض الواقع مثمنا في السياق ما وصلت إليه هذه البحوث من نتائج مشجعة يمكنها أن تخدم الفلاحة بالولاية. للإشارة فقد تضمنت الاحتفالية برنامجا ثريا تضمن معارض شاركت فيها مختلف المعاهد التقنية والفاعلين العموميين والخواص والمرأة الريفية وفلاحين مما سمح لهم بعرض منتجاتهم في تحد مع التغيرات المناخية وكذا طرح انشغالاتهم. كما تم إلقاء محاضرات تناولت موضوع إشكالية الاقتصاد في الماء لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وشكلت المناسبة فرصة للسلطات المحلية لإعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2024/2023
أبو زياد