اختتمت، الخميس، فعاليات صالون “جازاغرو 2025″، الذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري سافكس, وسط مشاركة متميزة لأكثر من 650 عارضا من 36 دولة، وحضور قوي من المهنيين، المصنعين، والخبراء في ميادين الصناعات الغذائية، الفلاحة الصناعية، وتقنيات التغليف والتعبئة.
منصة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات
حيث شكل الصالون، في نسخته الجديدة، فضاءً مثاليا للتواصل والتعاون بين الفاعلين المحليين والدوليين، إذ تم خلاله عقد العديد من اللقاءات الثنائية بين المستثمرين الجزائريين ونظرائهم الأجانب، ما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالسوق الجزائرية، لا سيما في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجارية التي تشجع على الاستثمار في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الغذائية.
تنوع العروض والابتكار في صلب الحدث
وتميز “جازاغرو 2025” بتنوع العروض والمنتجات المعروضة، حيث شملت أجنحة المعرض مختلف سلاسل القيمة من الآلات والمعدات الصناعية، إلى الحلول التكنولوجية المبتكرة، مرورًا بمنتجات التغذية الأولية والمعلبة. وبرز اهتمام خاص بالحلول الرقمية والذكية في إدارة الإنتاج والتخزين والتوزيع، ما يعكس توجهًا نحو رقمنة القطاع الفلاحي والصناعي.
دعم للإنتاج المحلي والتصدير
كما سلط الصالون، الضوء على الديناميكية التي يشهدها القطاع الصناعي الوطني، من خلال مشاركة واسعة للشركات الجزائرية التي عرضت قدراتها الإنتاجية، واستعرضت تجاربها في رفع التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي وجودة المنتجات. كما شكل المعرض، فرصة لهذه المؤسسات لاستكشاف أسواق جديدة وفرص تصدير نحو إفريقيا وأوروبا، تماشيًا مع التوجه الحكومي لتعزيز الحضور الجزائري في الأسواق الخارجية.
ندوات وورشات مهنية
ورافق المعرض برنامج ثري من الندوات العلمية وورشات العمل التي ناقشت مواضيع دقيقة مثل الابتكار في الصناعات الغذائية، التحول الرقمي في الفلاحة، معايير الجودة والسلامة الصحية، فرص الاستثمار والشراكات في السوق الجزائرية. وقد عرفت هذه الفعاليات، تفاعلاً كبيرًا من طرف الزوار والمتخصصين، ما ساهم في خلق مناخ تبادل معرفي ومهني راق.
إشادة محلية ودولية
ولقيت فعاليات “جازاغرو 2025” إشادة واسعة من طرف المشاركين والعارضين، الذين عبروا عن ارتياحهم للتنظيم الجيد والفرص التي أتاحها المعرض لتوسيع شبكة العلاقات المهنية واكتشاف السوق الجزائرية عن قرب. كما أثبت صالون “جازاغرو 2025” مرة أخرى، مكانته كأكبر تظاهرة مهنية للصناعات الغذائية في الجزائر وشمال إفريقيا، ومكن من تعزيز مكانة الجزائر كوجهة محورية في سلسلة التوريد الغذائي إقليميا ودوليا.
إيمان عبروس