الجزائر- خيّر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، الاثنين، عددا من الأحزاب والشخصيات السياسية في اجتماع بمقر حزبه، بين اختيار مرشح للمعارضة ببرنامج موحد يخوض به سباق الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل القادم أو تبني مطلب رفض العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .
في خطاب ناري افتتح به اجتماع الأحزاب السياسية والشخصيات المعارضة لنظام الحكم، طالب عبد الله جاب الله من المعارضة السياسية توحيد صفوفها والتي تتجسد -كما قال- إما باختيار مرشح موحد للمعارضة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، أو تبني مطلب رفض العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بدعوى -كما قال- أنها منافية لروح الدستور في العديد من مواده وكذا قانون الانتخابات في مادته 139.
كما أكد عبد الله جاب الله أن فئات واسعة من الشعب الجزائري ترفض استمرار الرئيس في منصبه، لذلك من المهم أن تتوافق المعارضة – بحسبه- حول شخص واحد وبرنامج واحد تخوض به هذا السباق الانتخابي بهدف بعث الأمة من جديد، مشيرا إلى أن مستقبل المعارضة السياسية مرهون بالتوافق والتوحد بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة.
ودعا الشيخ جاب الله في هذا الاجتماع الذي حضره زعماء أحزاب طلائع الحريات، حركة مجتمع السلم، جبهة النضال الوطني، حركة البناء الوطني، والوطنيون الاحرار، والفجر الجديد بالإضافة إلى حركة الديمقراطين الاحرار وحزب الحرية والعدالة وشخصيات على غرار السفير الأسبق عبد العزيز رحابي وأرزقي فراد وعز الدين جرافة وآخرين، إلى جعل الرئاسيات المقررة يوم 18 أفريل القادم محطة للتقويم والتجديد الوطني والبناء لفائدة الصالح العام، وهو -كما قال- واجب تمليه المسؤوليات منها المسؤولية الأخلاقية والسياسية والتاريخية.
دريس م
