كان للجزائر نصيبها من تتويجات “جائزة محمود كحيل” التي تمنحها للسنة الرابعة على التوالي “مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية” في الجامعة الأمريكية في بيروت. وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بها في مختلف الفئات خلال مؤتمر صحافي عقد في متحف “بيت بيروت” في منطقة السوديكو 2019.
وجاء التتويج الجزائري في فئة الشرائط المصورة بفضل كمال زاكور وهو مصمّم غرافيكي ورسّام تلقّى تعليمه الجامعي في “المدرسة العليا للفنون الجميلة”، قبل أن يخوض تجربته الطويلة في شركات الإعلان ودور النشر. تدرّب على العمل في القصص المصوّرة مع المؤلف البلجيكي إيتيين شريدير، ما أسفر عن الكتاب الجماعي “وحوش” الذي صدر عام 2011. أنجز رسوم “دليل حقوق الطفل” الصادر عن “اليونيسف”. كرّس نفسه منذ عام 2012 للرّسم والقصص المصورة فصار يعمل بشكل مُستقلّ في هذين المجالَين. هو عضو في مجموعة “مخبر 619” التي يساهم فيها بانتظام منذ عام 2016
وفاز عن فئة الكاريكاتير السياسي وهي الفئة الأبرز بين الجوائز وقدرها عشرة آلاف دولار، الفلسطيني الأردني الجنسية محمد عفيفة. وهو عمل في عدد من الصحف آخرها “العربي الجديد” لغاية منتصف سنة 2016. يعمل وينشر بشكل مستقل ويمارس أنماطا مختلفة من الفنون المرئيّة.
وعن فئة الروايات التصويرية، فاز كتاب “توينز كارتو” لهيثم ومحمد السحت من مصر.
وعن فئة الرسوم التصويرية والتعبيرية، فازت ساندرا غصن من لبنان وهي من مواليد العام 1983 بعد حصولها على درجة الماجستير من “الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة” (2004)، وعن فئة رسوم كتب الأطفال هاني صالح وهو فنان ومصمّم غرافيكي مصري درس في كلية الفنون الجميلة. أنجز رسومات للعديد من كتب الأطفال إضافةً إلى أعمال مرئية موجّهة للأطفال.
ومنح الفنان التشكيلي المصري الكبير حلمي التوني جائزة “قاعة المشاهير لإنجازات العمر” الفخرية، وهي جائزة تمنح تقديرا لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي. فيما ذهبت جائزة “راعي القصص المصورة العربية” الفخرية التي تمنح تقديرا للذين يدعمون الشرائط المصورة والرسوم الكاريكاتورية في العالم العربي على نطاق واسع ويساهمون بالتالي في التراث الثقافي للمنطقة، لمجلة “سمندل” اللبنانية.
وشارك في هذه الدورة الرابعة للجائزة، 10 دولة عربية هي مصر، ليبيا، الجزائر، المغرب، تونس، لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، العراق، اليمن، البحرين، سودان، المملكة السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة. واحتلت فئة الكاريكاتير السياسي المركز الأول من حيث عدد المشاركات أو تقديم الطلبات الى الجائزة، تليها فئة رسوم كتب الاطفال. والملفت أن 25 في المائة من المشاركين هن إناث.
وتستضيف هذه المبادرة إضافة الى برنامج جائزة محمود كحيل واحتفاله السنوي، ندوة أكاديمية سنوية حول الشرائط المصورة لتعزيزها وتطويرها وتشجيع نشر الدراسات والأبحاث عنها (عقدت هذا العام في 9 مارس في الجامعة الأمريكية). كما تنظم المبادرة معارض وتقدم دروسا وورشات عمل عن الشرائط المصورة، إضافة إلى دعمها مهرجانات محلية ودولية.
ب/ص