جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية.. التظاهرة تساهم في تحفيز وترقية الإبداع

جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية.. التظاهرة تساهم في تحفيز وترقية الإبداع

أجمع متوجون بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الرابعة، التي أشرف على مراسم تسليمها، الخميس، بالجزائر العاصمة، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على “أهميتها في ترقية الإبداع باللغة الأمازيغية”.

وأشار، في هذا الإطار، المتوج بالجائزة الأولى في فئة الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، أستاذ اللغة الأمازيغية من باتنة علاء الدين تافساست، إلى أن الجائزة “مبادرة ممتازة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتحفيز الإبداع بهذه اللغة التي تحمل الهوية الوطنية وتحفظ الذاكرة والموروث الثقافي الوطني”، لافتا إلى أن نصه الروائي المتوج “الخطيئة” يتناول “فكرة التمسك بالقيم والمبادئ في مواجهة الحياة وتغيراتها”.

من جهتها، أعربت حضراني عائشة من باتنة، وهي باحثة حاصلة على الماستر في اللغة الأمازيغية ومتوجة بالجائزة الثانية في فئة “اللسانيات” عن عملها “القاموس الصغير تاشويث تاشويث (اللسان المحلي لمنطقة تكوكت)”، عن سعادتها بالفوز، مشيرة إلى أن الجائزة “محرك أساسي للبحث في مجال التراث الثقافي اللامادي والأدب الأمازيغي وغيرها من التخصصات التقنية والعلمية”.

وعبرت فادية تيجت من بجاية والمتوجة بالجائزة الأولى في فئة “الأبحاث في التراث الأمازيغي غير المادي” عن بحثها الموسوم “التقاليد والعادات المتعلقة بتربية النحل وصناعة العسل بمنطقة القبائل”، عن فخرها بهذا التتويج، موجهة امتنانها وشكرها للقائمين عليها.

وأما المتوجة بالجائزة الثانية في هذه الفئة، الصحفية من باتنة شوشان حميدة، عن دراستها “الألعاب الشعبية في منطقة الأوراس”، فقد اعتبرت أن هذا التتويج “سيحفزها أكثر على البحث في مختلف المجالات الاجتماعية والتقليدية لجمع مكونات هذه الذاكرة الشعبية وصونها والحفاظ عليها وتقديمها للأجيال القادمة”.

وثمن، من جهته طارق إفتن، أستاذ اللغة الأمازيغية من تيزي وزو والمتوج بالجائزة الثالثة في فئة “الأبحاث العلمية والتكنولوجية والرقمنة” عن تطبيق كتب مسموعة بالأمازيغية، أن الجائزة تعمل على “تشجيع الباحثين في مختلف ميادين اللغة والثقافة الأمازيغية”، مضيفا أن فوزه “يحفزه أكثر للبحث عن تطبيقات حديثة في مجال الكتاب الرقمي والصوتي، من أجل تثمين الأدب والإبداع والبحث بالأمازيغية وتقديمه للباحثين للاستفادة منه”.

ولفت المتحدث إلى أن تطبيقه المتوج يضم “50 كتابا صوتيا رقميا يمكن تحميلها مجانا، وهذا لفائدة الطلبة والباحثين في مجال اللسانيات الأمازيغية”.

متوجون آخرون أشادوا أيضا في تصريحاتهم، لـ “وأج”، بمبادرة رئيس الجمهورية في استحداث هذه الجائزة والعناية التي خصها شخصيا للإبداع العلمي والفكري والأدبي في ميدان الأدب واللغة الأمازيغية، معتبرين أن الجائزة تسمح بالتعريف وتثمين جهود المهتمين بترقية هذه اللغة.

وتم تنظيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الرابعة بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، وهذا ضمن الفعاليات الوطنية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية التي تنظمها المحافظة السامية للأمازيغية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، تجسيدا لحرصه الدائم على صون وتعزيز مكونات الهوية الوطنية وتشجيع البحث والإنتاج في الأدب واللغة الأمازيغية وترقيتهما مثلما أقره في التزاماته الـ 54.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، على ضرورة وجود مخطط واضح لتعميم تعليم اللغة الأمازيغية في المدارس.

وأوضح سي الهاشمي عصاد، أنه يجب على وزارة التربية أن تطبق القانون بشكل صارم وأن تضع خارطة طريق واضحة لتعميم اللغة الأمازيغة، داعيا إلى ترجمة أحكام الدستور للتكفل بهذا المشكل.

وأكد عصاد أن تعميم تعليم اللغة الأمازيغية في المدارس قرار حتمي ولا رجعة فيه، كما أنه مطلب أساسي منذ تأسيس المحافظة السامية للغة الأمازيغية وهو من بين مهام المرسوم المؤسس للمحافظة.

وأردف المتحدث، هذا المسار في تطور ملموس من حيث تعداد الأساتذة المدرسين للغة الأمازيغية، لكن لم نصل إلى التعميم التام لحد الآن، لأن التعميم يتم بشكل تدريجي لنصل لكل ربوع الوطن.

ب\ص