توجد الجزائر ضمن المرشحين للظفر بجائزة “تحدي القراءة العربي” في دورته الثانية بعد الإعلان عن انطلاق عملية تصويت إلكترونية يساهم من خلالها الجمهور في مختلف أنحاء العالم العربي في اختيار المدرسة
المتميزة، وذلك من بين ست مدارس بلغت التصفيات النهائية ضمن مراحل التحدي المختلفة التي شاركت فيها نحو 41 ألف مدرسة على امتداد خريطة الوطن العربي، وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار.
ودخلت الجزائر السباق النهائي بفضل ثانوية عبد الحميد دار عبيد التي تألقت إلى جانب مدارس الحصاد التربوي من المملكة الأردنية الهاشمية، ومدرسة حسن أبو بكر الرسمية المتكاملة للغات من جمهورية مصر العربية، ومدرسة الإمارات الوطنية من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومدرسة بنات عرّابة الأساسية من دولة فلسطين؛ ومدارس الإيمان الخاصة للبنات من مملكة البحرين. وقد قدمت هذه المدارس من خلال أنشطتها وبرامجها نموذجاً لأفضل بيئة تشجع على القراءة ونشر ثقافة المعرفة في محيطها الاجتماعي.
وبلغت التصفيات النهائية مدارس الحصاد التربوي، التي تميزت من خلال تصميم برنامج شامل يلبي مختلف جوانب تحدي القراءة العربي، يضم عشرات الأنشطة والبرامج والمسابقات لتكريس القراءة في أروقة المدرسة، إلى جانب إعداد أنشطة تشمل قطاعات عدة في المجتمع المحلي. ومن بين هذه الأنشطة تنظيم معرض للكتاب، وتوظيف الحصص المكتبية لتشجيع الطلبة على المطالعة، وفتح أبواب مكتبات المدرسة للطلبة في الإجازة الصيفية، وتنظيم زيارات ميدانية للمكتبات سواء داخل المدرسة أو خارجها، وإطلاق أنشطة ومسابقات تحث على القراءة، وغيرها. وحرصت الإدارة المدرسية على عقد عدة دورات تخدم تحدي القراءة العربي مثل دورة في التحكيم ودورة في طريقة تلخيص الكتب.
وكانت 111 طالبة من المدرسة قد أنهين قراءة 50 كتاباً، بلغت منهن ست طالبات التصفيات النهائية على مستوى المملكة. ومن الأنشطة اللافتة التي قامت بها المدرسة في هذا المجال، تنظيم رحلات للطالبات المشاركات في التحدي إلى معارض الكتب وعقد محاضرات دورية عن القراءة في المدرسة تم فيها استضافة عدد من الكتاب للحديث عن تجاربهم الإبداعية.
ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى ترسيخ ثقافة القراءة في المجتمعات العربية، وتحديداً لدى الأجيال الشابة والسعي للنهوض باللغة العربية وغرس الأمل في الوطن العربي وبناء مجتمعات معرفية، وتعزيز قيم حضارية كالانفتاح والتسامح ونبذ التطرف.