توج رودري لاعب خط وسط إسبانيا ومانشستر سيتي الإنجليزي، الاثنين، للمرة الأولى بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك خلال النسخة 68 من حفل الكرة الذهبية في مسرح شاتليه، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأحرز رودري الجائزة متفوقاً على البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي غود بلينغهام لاعبي ريال مدريد. وبعد الإعلان عن الفائز، لا يمكن للمرء أن يتجاهل الصراعات التي واجهها رودري، بعد تعرضه لإصابة أنهت موسمه، نجح قبلها في تقديم الإضافة وحصد العديد من الألقاب. وبحسب تقرير موقع فوتبول 1 الإنجليزي، فإن أرقام رودري تحكي قصة مثيرة للإعجاب؛ حيث سجل 12 هدفاً وقدم 15 تمريرة حاسمة بجميع مسابقات الموسم الماضي (مع النادي والمنتخب)، في أرقام غير مسبوقة للاعب في مركزه، ولعب دوراً حاسماً في تأمين لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الرابع على التوالي لمانشستر سيتي.
وعلاوة على ذلك، كان له دور فعال في فوز إسبانيا ببطولة أوروبا 2024، حيث لم يظهر على نحو بارز فحسب، بل تم اختياره أيضاً أفضل لاعب في البطولة، وهي شهادة على قدراته حتى في مركز خط الوسط الدفاعي.
وبينما أبهر فينيسيوس جونيور الجميع مع ناديه ريال مدريد، قبل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، كان أداؤه مع البرازيل، خلال بطولة كوبا أمريكا، أقل من المتوقع، في البطولة التي ودعتها كتيبة السيليساو من ربع النهائي أمام أوروغواي بفارق ركلات الترجيح، ما أدى إلى طرح تساؤلات حول مدى مساهمته، وإمكانية تقديمه الإضافة مع منتخب بلاده. وأول الأسباب التي جعلت رودري يفوز هي المساهمة الفردية، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك جائزة أفضل لاعب التي فاز بها في كأس أوروبا، أو الكرة الذهبية في كأس العالم للأندية، أو أرقام الموسم، تسعة أهداف و14 تمريرة حاسمة، التي كانت حاسمة لمانشستر سيتي في الدوري. أما السبب الثاني هو الألقاب الجماعية، حيث فاز رودري بالدوري الإنجليزي الممتاز ودرع المجتمع وكأس العالم للأندية مع مانشستر سيتي، بالإضافة إلى بطولة أوروبا مع إسبانيا.
أما السبب الأخير، فهو الروح الرياضية، ومن المؤكد أنها النقطة التي أثرت أكثر على فينيسيوس، بحسب تقرير صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، حيث يتم النظر للسلوك المهني الجيد للمرشحين للجائزة، وهنا الفرق مع رودري ملحوظ، إذ كان يُنظر إلى الإسباني على أنه لاعب مثالي، وقائد لا يخرج عن سلوك الروح الرياضية ويحترم منافسيه، بينما ينتقل فينيسيوس من أزمة إلى أخرى، في فترات متقاربة.
