منحت جمعية السلام والتضامن بمنطقة أستورياس الإسبانية، جائزة السلام والتضامن للأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الشابة سيني، تقديرا لجهود الاتحاد في تعزيز التضامن مع نساء العالم والدفاع عن قضايا السلام والحرية.
وجرى حفل التكريم، ضمن فعاليات المؤتمر الرابع عشر لنقابة العمال بأستورياس، بحضور رفيع المستوى ضم رئيس حكومة الإقليم، ورئيس بلديته، وممثلين عن عدد من النقابات العمالية الدولية، بالإضافة إلى سلامو حمودي، المكلف بالشؤون السياسية لتمثيلية جبهة البوليساريو في إسبانيا. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عبرت الشابة سيني عن فخرها بهذا التكريم، معتبرة إياه “اعترافًا دوليًا بنضال المرأة الصحراوية وبدور الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في تمكين النساء وتوحيد أصواتهن دفاعًا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”. وأكدت أن الجائزة – التي تمنح للمرة الرابعة في إطار التضامن الأممي ـ تجسد دعما حقيقيا لنضالات المرأة الصحراوية، التي صمدت في وجه الاحتلال المغربي، وواصلت كفاحها السياسي والاجتماعي رغم التحديات والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. كما أبرزت أن هذه الجوائز تحمل بعدا رمزيا ومعنويا كبيرا، كونها تعبر عن التقدير الدولي لصمود المرأة الصحراوية، وتشكل رسالة تضامن واسعة مع مسيرتها التحررية العادلة. وأضافت سيني، أن هذا التتويج يعكس أيضا تمسك الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بنهج النضال السلمي والترافع الدولي من أجل العدالة والحرية، مشيدة في السياق ذاته بتضامن نساء العالم مع القضية الصحراوية، وبدور المرأة في صناعة السلام العادل. وبهذه المناسبة، أهدت سيني الجائزة إلى المعتقلين المدنيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، معربة عن تضامن هيئتها مع الحملة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراحهم. كما جددت تضامنها القوي مع المرأة الفلسطينية في وجه العدوان والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة وحدة النضال النسوي ضد الاحتلال والتمييز وانتهاك الحقوق.
إيمان عبروس