اختيرت ثلاثة أعمال روائية جزائرية وهي “طير الليل” لعمارة لخوص و “عين حمورابي” لعبد اللطيف ولد عبد الله و “جيم” لسارة النمس، ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2021 التي تضم 16 عملا روائيا، حسب ما أعلن عنه منظمو الجائزة.
وستتنافس النصوص الروائية الجزائرية “طير الليل” (منشورات الحبر) و”عين حمورابي” (منشورات “دار ميم”) و “جيم” (دار الآداب) التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة للبوكر العربية دورة 2021 التي تضم 16 رواية أخرى على غرار “الاشتياق للجارة” لحبيب السالمي (تونس)، “بساتين البصرة” لمنصورة عز الدين (مصر)،
“وقاف قاتل، سين سعيد ” لعبد الله البصيص (الكويت)، “علب الرغبة ” عباس بيضون (لبنان)، “بنت دجلة” لمحسن الرملي (العراق)، “فاكهة للغربان” لأحمد الزين (اليمن) وغيرها.
وقد أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر 2021) عن قائمة الروايات المرشحة للقائمة الطويلة لدورتها 2021 لكتاب من 11 بلدا تتراوح أعمارهم ما بين 31 و 75 سنة، صدرت خلال الفترة جويلية 2019 إلى غاية أوت 2020 ، وتم اختيارها من بين 121 رواية ترشحت للمشاركة، حيث تناولت الجائزة تيمات ومواضيع مختلفة ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، من معاناة العراق وانتشار الجماعات المتطرفة إلى وضع المرأة في العالم العربي وتنحو ثلاث روايات من القائمة في منحى بوليسي، ارتكبت جرائمها على خلفية حروب وصراعات في المنطقة .
ومن المنتظر الإعلان يوم 29 مارس الجاري عن اختيار عناوين القائمة القصيرة للجائزة من قبل لجنة التحكيم التي يترأسها الشاعر اللبناني شوقي بزيغ، فيما سيتم الكشف عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية في دورتها الرابعة عشر يوم 25 ماي القادم والتي تقدر قيمتها 50 ألف دولار أمريكي .
بعد الإعلان عن القائمة الطويلة ستقوم إدارة الجائزة بتصفية المرشحين للوصول إلى القائمة القصيرة التي تضم 6 روايات، قبل الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة.
وقال الشاعر اللبناني شوقي بزيغ رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2021، إن الروايات التي تنافست للوصول إلى القائمة الطويلة للجائزة تؤكد أننا أمام حصاد سردي وفير ومميز، ما هو إلا ثمرة لجائحة كوفيد 19، التي أقفلت أمام الكتاب أبواب الحياة كلها باستثناء باب اللغة.
وأضاف بزيغ، عقب إعلان القائمة الطويلة للجائزة أن الروايات الستة عشر التي تضمنتها تولى مؤلفوها كتابة التاريخ الفعلي وغير المزور للبشر المنسيين، وتعقب الأماكن المنسية، والحيوات الهشة والمهددة بكل أشكال الاستلاب.
واستطرد قائلا: “نحن هنا إزاء ست عشرة رواية مميزة من مختلف أصقاع العالم العربي، تراوحت سياقاتها الأسلوبية والتعبيرية بين تقنيات التوثيق، والرسائل والتقصي الاجتماعي والنفسي، والاستقصاء البوليسي المعقد.. كما أن كتابها أخذوا على عاتقهم مهمة إماطة اللثام عن الوجوه الكارثية للواقع خصوصا فيما يتعلق بتغذية العنف واستيلاء الإرهاب الأصولي والحروب على أنواعها”.
وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا.
وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تمول الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وفاز الروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي بجائزة “البوكر في طبعتها 2020” عن روايته “الديوان الإسبرطي” الصادر عن “دار ميم”.
ب/ص
