جائزة “آسيا جبار” في دورتها السابعة.. محطة لتكريم واستذكار الكتاب والأدباء الفلسطينيين

جائزة “آسيا جبار” في دورتها السابعة.. محطة لتكريم واستذكار الكتاب والأدباء الفلسطينيين

تقاسم الثلاثي إنعام بيوض والهاشمي كراش وعبد العزيز عثماني، مساء الثلاثاء، بالعاصمة، جوائز آسيا جبار للرواية 2024 في دورتها السابعة التي أقيمت تحت شعار “أقلام صامدة” في أجواء ميزها الحضور المعنوي للأشقاء الفلسطينيين، وهو أمر بات ملتصقا بأي فعالية ثقافية تحتضنها الجزائر.

وفازت الكاتبة والمترجمة المخضرمة إنعام بيوض بجائزة اللغة العربية عن روايتها “هوارية”، فيما نال الهاشمي كراش جائزة اللغة الأمازيغية عن رواية “1954.. تلالي أوسيرم”، بينما رجعت جائزة اللغة الفرنسية لعبد العزيز عثماني عن عمله الروائي الموسوم Lune en miettes.

وكانت القوائم القصيرة للجائزة التي تنظمها المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، ضمّت 11 نصاً روائياً، خمسة منها باللغة العربية وثلاثة بالأمازيغية وثلاثة أخرى بالفرنسية.

وتميزت دورة 2024، بمشاركة 150 رواية، منها 86 باللغة العربية، 10 باللغة الأمازيغية و55 باللغة الفرنسية، ليتم الاحتفاظ في القائمة الطويلة بـ 24 رواية بينها 12 باللغة العربية، خمسة بالأمازيغية وسبعة بالفرنسية.

وفي كلمتها بالمناسبة، أشادت وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي، بالمبدعة “آسيا جبار” (30 جوان 1936 – 6 فيفري 2015) التي شكّلت نموذجاً استثنائياً في علاقاتها مع ثقافتها الوطنية، وحافظت من خلال ابداعها المتراكم على قيم وممارسات الجزائر وهي تكتب أدباً رفيعاً للعالم.

وقالت الوزيرة إنّ الوفاء للذاكرة الثقافية يحيل إلى الاحتفاء بذاكرة رموز الثقافة من الأدباء والفنانين والمبدعين الكبار بقيمة آسيا جبار.

وكشفت مولوجي أنّ الجزائر وبتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعمل على تأسيس منظومة جوائز تقديرية وتحفيزية قريباً، بما يُثري المشهد الثقافي والأدبي، ويُحفّز التنافسية في مجالات الإبداع الأدبي والفني.

ومن جهته، أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، السيد مسعود ألغم، أن الطبعة السابعة لهذه الجائزة تنظم تحت شعار “أقلام صامدة”، “تكريما واستذكارا للكتاب والأدباء الفلسطينيين الذين أثقلتهم اعتداءات العدوان الصهيوني، وعليه لا يمكن الفصل بين نضال الكتاب والأدباء الجزائريين إبان الثورة التحريرية وبين نضال الكتاب والمبدعين الفلسطينيين اليوم”.

وقدمت مؤسسة “أناب” بالمناسبة تكريما باسم الجزائريين إلى الأدباء الفلسطينيين تسلمها سفير دولة فلسطين بالجزائر الذي استذكر أسماء فارقة في سماء الإبداع الفلسطيني على غرار محمود درويش وفدوى طوقان وغسان كنفاني وناجي العلي وغيرهم ممن “واجهوا وما زالوا يواجهون الظلم، ويكافحون من أجل تحقيق النصر”.

واعتبر رئيس لجنة تحكيم الجائزة، الجامعي والباحث في التراث الشعبي، عبد الحميد بورايو، أن الأعمال المشاركة في هذه الطبعة تميزت بـ “الانسجام مع جوهر فكر آسيا جبار وبأصالة مواضيعها وبالقيم الإنسانية والوطنية”.

وتتوج هذه الجائزة الأدبية المرموقة، التي تم تأسيسها في 2015 وتحمل اسم الكاتبة والأكاديمية الجزائرية آسيا جبار (1936-2015)، أحسن عمل روائي مكتوب باللغات الثلاث، العربية والأمازيغية والفرنسية، وهي أيضا بمثابة تكريم لثراء وتنوع الأدب الجزائري، حيث تهدف إلى ترقية الإبداع الأدبي الجزائري والتعريف به على المستوى المحلي والدولي.

يُشار إلى أنّ الحفل حضره أعضاء من الحكومة، والهيئات الرسمية للدولة، إضافة إلى ممثلي الشركات الوطنية ونخبة من الأدباء والمثقفين، فضلاً عن المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، مسعود ألغم، وممثل عن المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية ابراهيم صدوق.

وكانت الطبعة السادسة للجائزة قد عرفت تتويج كل من عبد الله كروم في اللغة العربية عن عمله “الطرحان” (دار خيال)، ومحند أكلي صالحي في اللغة الأمازيغية عن روايته “تيت د يلد، آين دي قارنت توركين” (دار امتداد)، ومحمد عبد الله في اللغة الفرنسية عن نصه “قالت الريح اسمها” (دار أبيك).

ب\ص