أكد عبد المجيد زعلاني، رئيس المجلس الوطني لحماية وترقية حقوق الإنسان، الثلاثاء، لقطع الجزائر خلال الفترة الأخيرة، أشواطا كبيرة في مجال حقوق الإنسان وكرست طابع الدولة الاجتماعية المستمد من بيان أول نوفمبر، وتجسد ذلك في دستور 2020، حيث حققت الوحدة الوطنية التي تعد بمثابة العمود الفقري للاستقرار الوطني، الذي من خلاله نعمل بكل حرية وأمان، مثمنا مجهودات رئيس الجمهورية، ورؤيته الاستشرافية فيما يتعلق بتحقيق الأمن المائي والغذائي.
وأوضح عبد المجيد زعلاني، في تدخله خلال الندوة التي نظمت بفندق الأوراسي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان والذكرى السابعة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تحت شعار الأمم المتحدة لسمة 2025″ “حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية”، أنه نحتفل بالذكرى 77 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر 1948، وخلال السنوات الأربعة الأخيرة وهي المدة التي قضاها بالمجلس، حققت بلادنا أشواطا كبيرة في حقوق الإنسان، والقائمة كبيرة وطويلة جدا من الحقوق، وتجسد ذلك في كلمة الرئيس بالأمم المتحدة، وكذا إجراء انتخابات رئاسية التي جرت في جو ديمقراطي هادئ، الذي لم تشهده ربما حتى الدول المتقدمة، لنصل إلى قضية الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، الذي يعد علامة السياسة الجزائرية في الوقت الحالي، المنبثق من بيان أول نوفمبر، وتجسد ذلك في دستور 2020، بمعنى أن تضمن الدولة للمواطنين حق السكن والأكل والشرب، إلى غير ذلك من أساسيات الحياة، وبالمقابل نحتفل بالمناسبة بقدر من الفرح أو من الأمل ، نظرا لما يحدث في فلسطين، والجزائر في مقدمة الدول التي تدافع على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والصحراوي. وأضاف زعلاني، أنه من بين أبرز المكتسبات التي تحققت وتضاف إلى تلك المحققة سابقا، منحة البطالة التي أصبحت كما قال وزير العدل، آلية دائمة للعبور من حالة البطالة إلى حالة العمل، وهي ليست هدية بل تعد إنجازا كبيرة لحقوق الإنسان، إضافة إلى كل الجهود المبذولة على مستوى وزارتي العدل والتضامن الوطني، وكذا صندوق النفقات والقرض المصغر، حيث كل هذه الجهود المبذولة في هذا المجال تحول إلى مصالح الدولة، ويحولها في تقرير لرئيس الجمهورية، سواء في جانبها الإيجابي أو السلبي، لنصلح بذلك الجوانب السلبية ونثمن الإيجابية، وبالمقابل هناك تحديات كبيرة للدولة الجزائرية ومن أبرزها المتعلقة بالمخدرات، واليوم نقف على حالة حقوق الإنسان ونعمل على تطويرها إلى الأحسن. كما ثمّن المسؤول، مجهودات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ورؤيته الاستشرافية فيما يتعلق بالحق في الماء والغذاء، اللذين بفضلهما يضمنان وجود الحياة، أين اختار المجلس أن يسلم جائزة حقوق الإنسان لهذه السنة، لفئة من العمال الذين ساهموا في تحلية مياه البحر، ونشكرهم على المجهودات التي بذلوها لتحقيق الأمن المائي والغذائي، التي تعد أولى الشروط للاستقرار.
عبد الغاني مرابط: الجزائر ناضلت من أجل حقوق الشعوب

وبدوره أكد ممثل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والحالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، عبد الغاني مرابط، في تدخله، أن حق تقرير المصير، يعد مبدأ مركزي في السياسة الخارجية للجزائر، المستمد من تاريخ الجزائر المقاوم للاستعمار، وحاليا بلادنا تواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية والصحراوية، باعتبارهما تعدان قضيتين تصفية استعمار، وترى أن احترام هذا الحق يعد شرط اساسي لتحقيق العدالة الدولية، ودافعت أيضا عن حقوق المهاجرين والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب في هيئة الأمم المتحدة، وناضلت لإرساء الأمن والسلام مع إعلاء صوت العدالة في القضايا الدولية العادلة، في مجلس الأمن الدولي. كما أوضح ممثل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، في تدخله، أن ملف حقوق الانسان يشكل محور مهم، حيث تعمل الوزارة على ترقية الحقوق المكرسة في الدستور، مع المبادرة بمشاريع قوانين لتكرس هذه الحريات، وهناك العديد من الجهود تبذل بالشراكة مع مختلف القطاع.
تغطية: نادية حدار
