يلتقي المنتخب الوطني نظيره الغيني، مساء الأحد ( 20.00 سا بالتوقيت الجزائري) على ملعب الدفاع الجوي لحساب ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، بهدف مواصلة إسعاد الشعب الجزائري بعد التألق الكبير بدور المجموعات من خلال تحقيق ثلاثة انتصارات، والعلامة الكاملة للمجموعة الثالثة.
وبالرغم من أن المتتبعين والاختصاصيين يرشحون “الخضر” للعبور إلى الدور ربع النهائي، إلا أن الناخب الوطني جمال بلماضي حذر اللاعبين من الغرور والاستهانة بالخصم، لافتا إلى أنه يخشى مفاجآت الفرق الصغيرة غير المرشحة.
واستقر بلماضي على الدفع بالعناصر الأساسية من أجل تحقيق الفوز والتأهل خاصة أن الفريق يضع الحصول على اللقب في أهم أولوياته، حيث يرتقب أن يعتمد على عناصر الخبرة كما حدث في مباراتي كينيا ثم السينغال، حيث سيتم الدفع بمبولحي في حراسة المرمى أمامه يوسف عطال وعيسى ماندي و رامي بن سبعيني وجمال الدين بلعمري وفي الوسط عدلان قديورة واسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي
ويوسف بلايلي وفي الهجوم رياض محرز وبغداد بونجاح.
وأبدى الثنائي الجزائري يوسف عطال، والنجم الجديد أندي ديلور، رغبتهما الجامحة وتركيزهما الكبير للإطاحة بالمنتخب الغيني لمواصلة التألق في العرس القاري، وتأكيد الظهور القوي الذي رافق أداء المنتخب الجزائري.
وأكد هذا الثنائي ذلك من خلال تصريحات إعلامية، حيث قال عطال، لاعب نيس الفرنسي: “غينيا ليس منتخبا صغيرا بل يملك لاعبين مميزين، ولديه قدرات كبيرة، لكننا سنسعى للفوز والتأهل”.
وأشار إلى أنه لم يتابع مباراة المغرب وبنين سوى لفترة بسيطة، معتبرًا أن هزيمة أسود الأطلس في ثمن النهائي، تعطي “جرس إنذار للجميع”. وأكد أن المنتخب الوطني قادر على عبور عقبة غينيا، بشرط التعامل بحذر مع اللقاء.
وتابع اللاعب السابق لنادي كورتري البلجيكي: “منذ وصولنا إلى مصر عقدنا العزم على الفوز بكل المباريات التي سنلعبها، وهذا ما نريد تجسيده على أرض الواقع”. وعن اختياره ضمن التشكيلة المثالية، ختم عطال: “طبعًا أنا سعيد لتواجدي في التشكيلة المثالية، لكن تركيزي على تألق المنتخب الجزائري”.
وسلك أندي ديلور، نجم مونبلييه الفرنسي، طريق زميله يوسف عطال، حيث أكد صعوبة المواجهة المنتظرة ضد منتخب غينيا، وقال ديلور عن ذلك: “المباراة ضد غينيا لن تكون سهلة مثلها مثل المباريات الأخرى التي لعبناها أو التي من الممكن أن نلعبها مستقبلاً”.
وتابع ديلور: “الأمر الإيجابي هو أننا نملك الوقت من أجل التحضير الجيد لهذه المباراة. علينا دراسة الخصم جيدا واستدراك نقاط القوة والضعف التي لديه، وأكيد أننا سنعمل مع المدرب جمال بلماضي في هذا الخصوص”.
في الجهة المقابلة أكد البلجيكي بول بوت، المدير الفني لمنتخب غينيا، أن منتخب الجزائر يعد من أفضل المنتخبات في البطولة، مشددا على صعوبة المواجهة معه.
وقال إن الفريق الجزائري يملك طريقة لعب متكاملة ودفاع قوي ومتماسك، ولم يتلق أي هدف حتى الآن، إضافة إلى السرعة والموهبة والقوة الهجومية الكبيرة في ظل وجود العديد من المهاجمين المتألقين في أفضل الفرق الأوروبية.
وأضاف بولت: “المنتخب الجزائري فاز على السنغال، أحد أقوى المنتخبات حاليا.. ومدربه جمال بلماضي يمتلك تشكيلة مكتملة، على رأسها رياض محرز الذي يلعب في مانشستر سيتي الإنكليزي، إضافة إلى مجموعة أخرى من اللاعبين المتميزين في المنتخب الجزائري. بصراحة هو فريق متكامل وسندخل المباراة بحماسة بنسبة 200 %، لسنا مرشحين في هذه النسخة من أمم إفريقيا”.
وأعرب مدرب غينيا عن أسفه للإصابة التي تعرض لها نابي كيتا خلال لقاء المنتخب النيجيري، التي حرمته من المشاركة أمام بوروندي في الجولة الأخيرة من الدور الأول.. وتابع: “هو لاعب مهم مثل رياض محرز بالنسبة للمنتخب الجزائري.. لن نلتمس الأعذار.. سنعمل كل شيء من أجل الفوز، واللاعبون الباقون عندهم القدرة على تعويض غياب كيتا”.
ومعلوم أن المباراة سيديرها ثلاثي تحكيم من السيشل ويتعلق الأمر ببرنار البالغ من العمر 43 سنة، وسيساعده في مهمته كل من ايفرست ماكوندي من الكاميرون ومحمد إبراهيم من السودان، أما الحكم الرابع فهو لويس هاكي زيمانا من رواندا.
الصادق/ب
