يأمل منتخب المغرب في مواصلة مشواره في مونديال قطر عندما يلاقي إسبانيا في ثمن النهائي، مساء الثلاثاء، سا 16.00 على ملعب المدينة التعليمية. ويتطلع المدرب وليد الركراكي لكتابة تاريخ جديد رفقة نجوم كأشرف حكيمي وزياش.
حقق المغرب بقيادة المدرب وليد الركراكي ما عجز عنه عبد الله بليندة في 1994 والفرنسيان الراحل هنري ميشال في 1998 وهيرفيه رونار في 2018، فبلغ ثمن نهائي كأس العالم بجدارة، متصدراً مجموعة قوية ضمّت كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة وبلجيكا ثالثتها.
انتظر المغاربة 36 عاماً ليكرروا انجاز التأهل، إلا أن منتخب “أسود الأطلس” سيواجه خصماً من العيار الثقيل يتمثل في إسبانيا الشابة بقيادة المدرب لويس انريكي.
وحذّر اللاعب الدولي السابق بصير من خطورة منتخب “لا روخا” الذي يمتلك كتيبة من الشبان الناضجين رغم صغر سنّهم قائلا: “تكمن خصوصية إسبانيا في الاستحواذ، ولاعبوها لا يفقدون الكرة بسهولة. في الوقت عينه لا يمكن منحهم المساحات في الخلف، وهذا سيكون أمراً صعباً على المنتخب المغربي”.
ووجّه بصير نصائح الى زميله السابق الركراكي “ينبغي أن ينتبه من التمريرات القصيرة والثنائيات التي يجيدها المنتخب الإسباني وعدم ترك المساحة لهم لأن هذا سلاحهم الناجع تقنياً، ويحاول تنويم الخصم من خلال الاستحواذ أولاً عبر الأطراف، وبالتالي يجب أن نكون مركّزين”.
من جانبه، يرى بيدري، نجم منتخب إسبانيا الشاب أن الهزيمة أمام اليابان كانت بمثابة جرس إنذار للفريق قبل مواجهة المنتخب المغربي، حيث قال لصحيفة (سبورت) الكتالونية: “لقد أدركنا أن كل اللقاءات مسألة حياة وموت، المباراة الأخيرة كانت صعبة للغاية، لم نكن نتوقع تلك النتيجة أمام اليابان”.
أما جافي، زميل بيدري في المنتخب الإسباني وفريق برشلونة، فشدد على أن مواجهة المغرب لن تكون بالسهلة، حيث صرح لصحيفة (ماركا) الإسبانية “أتوقع أن تكون المباراة صعبة للغاية، فنحن في مراحل خروج المغلوب”.
وأوضح جافي: “منتخب المغرب كان أفضل من كرواتيا وبلجيكا في دور المجموعات، وهما فريقان على أعلى مستوى، ماذا يمكننا قوله أكثر من ذلك؟ لقد شاهدنا فريقا رائعا على المستويين الفردي والجماعي”.
ق-ر