الجزائر- دعا الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري الوطني، بقاسم ساحلي، السبت، إلى وقف الحراك الشعبي، داعيا المواطنين إلى التعقل وإيقاف المسيرات.
وخلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب، قال ساحلي إنه يرفض استمرار الحراك الشعبي، مشيرا إلى أن ذلك سيعقد الأمر أكثر، داعيا “الشعب الجزائري إلى التعقل وإيقاف المسيرات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، والتوجه نحو الحوار والنقاش لإيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد”.
وجدّد الأمين العام للتحالف الجمهوري دعوته إلى “عقد حوار وطني غير إقصائي شامل قبل نهاية عهدة الرئيس في 28 أفريل المقبل”، مطالبا بتأسيس حكومة بقيادة شخصية وطنية توافقية، مشددا على “ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية شفافة تحت إشراف هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات”.
واعتبر ساحلي وهو من بين أكبر الداعمين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، دعوة المؤسسة العسكرية إلى تفعيل المادة 102 من الدستور، خطوة إلى الأمام لحل الأزمة التي تشهدها الجزائر، مؤكدا بأن “الرافضين لها يريدون زجنا وسط فراغ دستوري”.
وأفاد ساحلي بأن “الراغبين في بقاء الأمور على حالها في الجزائر يرفضون أي مقترح يُقدم لهم”، مرحبا في الوقت ذاته بمقترح المعارضة المتضمن خارطة طريق للخروج من الأزمة، كاشفا عن “تلقيه دعوة من طرف أحزاب المعارضة لمناقشة وبحث سبل إيجاد خارطة الطريق للخروج من الأزمة”.
ودعا بلقاسم ساحلي السلطة إلى “ضرورة تبني مطالب الحراك الشعبي الذي عرفته أغلب ولايات الوطن عن طريق تغيير النظام وتجديد الوجوه السياسية”، موضحا بأن “مناشدة الحزب إلى الاستمرارية كان من أجل ضمان الانتقال السلمي للسلطة”.
واتهم ساحلي أطرافا أجنبية بمحاولة نقل الربيع العربي إلى الجزائر، مشيرا إلى أن “الجزائر مستهدفة بمخططات تخريبية منذ 2011″، قائلا: “أطراف أجنبية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لنقل الربيع العربي إلى الجزائر، بكل الطرق التي تتيح لها”.
أمين.ب
